هناك بعض الآباء والأمهات متخصصون في تدمير أبناءهم دون دراية أو وعي منهم ، فهو يزرعون بداخلهم كل شيء عدا القيم الدينية والأخلاقية . ففي دنيا هولاء أصبح كل شيء – تقريبا – مباح … نداءات غير مباشرة ومباشرة باستبدال المال محل الأخلاق والمحسوبية محل الإجتهاد واصبحت ماركة السيارة هي التي تحدد قيمة من يستقلها والملبس هي التي تحدد قيمة من يرتديها ، هناك من زرع في أبناءه فكرة ان كل شيء قابل للبيع والشراء ، الشرف والوظيفة والشهادة وكل شيء مقابل بضعة آلاف من الجنيهات ، وأبناء هؤلاء يخرجون علينا بكل عقد النقص التي زرعوها فيهم أباءهم وأمهاتهم …. قيمتك في سيارتك ، في ملابسك ، في أحدث الهواتف المحمولة . لأن ذلك ما يستطيعون أمتلاكه نظير بيع الجسد والشرف .. فلا أصل لهم ولا نسب . لذا يحاربون الأخلاق والقيم والأصل بكل ما يمتلكون من أسلحة ، ولا مانع من محاولة شراء بعض المناصب والشهادات المزيفة مثلهم ” فهناك لقب ” سفير السلام ” بخمسمائه جنيها و” مستشار العلاقات الأسرية ” بألف جنيه مع منح وسام وتكريم من خلال حفل في أحدي صالات الأفراح الشعبية ، كذلك شهادات التقدير من مركز السلام والتنمية المصري العربي الاقليمي الدولي والذي يترأسه شخص يسبق أسمه لقب ” دكتور ” وهو في الأساس ترزي حريمي حاصل علي دبلوم المدارس الثانوية الصناعية بجدارة ويكون الحفل في كافيه تمتلكه زوجته ” الخادمة ” التي أصبحت ما بين ليلة وضحاها ” سيدة أعمال ” . وهناك من لا يمتلك من حطام الدنيا سوي بعض الميراث من عائلته أو عائلة زوجته فيقوم بشراء سيارة مستعملة فارهة لا يمتلكها إلا أصحاب المليارات ولكن بسعر أرخص من السيارة الزيرو موديل العام ثم يقوم بتأجير فيلا لمدة يوم في الأسبوع أو الشهر مدعيا أنها فيلته الخاصة مع توجيه دعوات أسبوعية أو شهرية لبعض الشخصيات الهامة والمرموقة والتي صعدت من السلم الخلفي الذي يكسوه العار وذلك لتقديم مالذ وطاب اليهم مما تشتهيه الأنفس والشهوات من فتيات وسيدات من قاع المجتمع مع ضرورة تواجد عدد من الكومبارس وفنانات المشهد الواحد أو مذيعات الحلقة الواحدة في قنوات بير السلم وبعض الشخصيات المرموقة. وطبعا يتم وضع هذه الصور والفيديوهات علي صفحاتهم فتنتشر أنتشار النار في الهشيم ومن خلال هذه الحفلات يصبح نجم مجتمع مزيف كزيف أشياء كثيرة حولنا …. ولما لا … وهو قد نجح في ” تعريف ” هذا المسئول علي هذه الفتاة و” قاد ” هذه السيدة الي أحضان هذا الباشا المزيف .القادم بوست