الدكتور محمد الجيار يكتب : عش بالتفاؤل والأمل

إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته ، فليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك ،فالأفضل دائماً أن نتطلع للأمام بدلاً من النظر إلى الخلف ، فالآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء ،و يجب أن يكون احساسك إيجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي ، فقد تتحمل الألم ساعات، لكن لا ترضى باليأس لحظة ،فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب ،  وقديما قالوا “لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس”.
وتذكرأنه قد يصبح الانسان عجوزاً حين تحل الأعذار محل الأمل ،فالزهرة التي تتبع الشمس تفعل ذلك حتى في اليوم المليء بالغيوم ،فهناك من يتذمر لأن للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة ،فالتفاؤل يمنحك هدوء الاعصاب في أحرج الاوقات ،وسيكون يومك مشابهاً للتعبير المرتسم على وجهك سواء، كان ذلك ابتساماً أو عبوساً،
وتذكرأن المتشائم أحمق يرى الضوء أمام عينيه، لكنه لا يصدق،ويرى الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة ، ودائماانشر حولك التفاؤل والأمل دوماً وابتعد عن التشاؤم.
ولو شعرت ببعد الناس عنك أو بوحشة أو غربة، فتذكر قربك من الله،
فكل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير، وتذكر إن الغروب لا يحول دون شروق جديد ،ودائما الزم الابتسامة المشرقة فهي بوابتك لكسر الحاجز الجليدي مع من حولك،ولا تغضب مهما كان السبب فالغضب من الشيطان ، و فكر بنفس مرحة و تواضع مع الكل فالطبيعة البشرية تنفر دوماً من المغرور والمتعالي،و تعلم أن تسامح دائماً , وادفع بالقول الطيب تجبر من أمامك على أن يوقرك ، و لا تقف في طابور أصحاب النصائح ,تستطيع أن توجه ما تريد ولكن بصورة تجعل من أمامك لا ينفر منك ،وكن مع الآخرين في السراء قبل الضراء ,وشاركهم الأحزان والأفراح. و تعلم ألا تنتقد الآخرين ,فالحديث يزول ويبقى أثره في العقل الباطن.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.