خالد إمام يكتب : 3 يوليو .. ( نصرة قوية ) يوم حررنا الوطن .. من حكم الاخوان الفاشى

نعم 30 يونيه 2013 هى بكل المقاييس ثورة شعبية شارك فيها اكثر من 30 مليون مواطن فى حماية قواتهم المسلحة .. بالتالى فان الأراجيف التى مازال يطلقها المضللون واصحاب الأغراض بأنها لم تكن سوى ( انقلاب عسكرى ) انما تدل على ضلالهم واكاذيبهم وعماهم ..!! ياخوارج العصر .. ان 30 يونيه هى ثورة رضيتم ام لم ترضوا .. ان لم تكن اعظم ثورات مصر على مر التاريخ جنباً الى جنب مع ثورة 23 يوليو 1952 .
ورغم ان كل حدث وقع خلال أو بعد 30 يونيه انما يندرج تحت هذه الثورة أو يحسب لها .. الا ان ذلك يجب الا يجعلنا نتغافل عن يوم من اعظم ايام الثورة ان لم يكن هو اليوم المفصلى فيها .. انه 3 يوليو 2013 الذى نحتفل اليوم بذكراه السابعة .. يوم ان حافظنا فيه على الوطن وحررناه من قبضة الحكم الدينى الفاشى للاخوان الذين حاولوا خطف الهوية الوطنية لمصر وتقييد الحريات والتنكيل بالمعارضين وبكل من يقول ( لأ ) تصريحاً أو حتى تلميحاً .. يوم ان احتشد المصريون بالملايين فى جميع ميادين وشوارع مصر بكل المحافظات فى مشهد مزلزل ادخل الرعب فى نفوس ( اعداء الحياة ) المتآمرين علينا الذين حاولوا مساندة خوارج العصر الا ان هذا المشهد الشعبى المرعب وتحذير القوات المسلحة لهم بالابتعاد عن حدودنا جعلهم يتراجعون صاغرين رغم عنجهيتهم بل والاعتراف علناً بعجزهم امامنا .. انها ( النصرة القوية ) لنا .
×××
فى التاسعة من مساء 3 يوليو 2013 والملايين فى الميادين والشوارع يرفعون لافتات ( يسقط .. يسقط حكم المرشد ) وينتظرون البشرى .. خرج الفريق اول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع آنذاك عبر شاشات عملاقة وحوله رموز الوطن السياسيين والدينيين والشباب ليلقى اهم واخطر بيان انتقلت به مصر من حال الى حال .. تعالوا نتذكر سوياً ماقاله السيسى يومها وجعل الدموع تتساقط من اعيننا جميعاً فرحاً حتى لا ينسى احد كيف كنا ، وكيف اصبحنا .. قال :
× اولاً .. ان القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها ان تصم آذانها أو تغض بصرها عن نداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى لا السياسى .. وانها استشعرت ان الشعب يدعوها لنصرته وحماية مطالبه الثورية وليس لسلطة أو حكم .. ( فين بقى الانقلاب ؟؟) .
× ثانياً .. ان القوات المسلحة بذلت جهوداً مضنية على مدى شهور لاحتواء الموقف الداخلى واجراء مصالحة وطنية وحوار وطنى وافقت عليه كل القوى السياسية ورفضته الرئاسة فقط .
× ثالثاً .. ان القوات المسلحة تقدمت اكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى داخلياً وخارجياً تضمن التحديات والمخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ورؤيتها لاحتواء الانقسام المجتمعى وازالة اسباب الاحتقان .. وقد اجتمع قادتها برئيس الجمهورية فى 22 يونيه وعرضت عليه رأى القيادة العامة ورفضها لأى اساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية أو ترويع وتهديد جموع الشعب .
× رابعاً .. كان لدى قيادة القوات المسلحة أمل فى وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر اسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار للشعب الا ان خطاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مهلة ال 48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب .
× خامساً .. كل هذا استوجب من القوات المسلحة التشاور مع رموز القوى الوطنية والدينية والشباب دون استبعاد أو اقصاء لأحد واتفق الجميع على خارطة مستقبل من 10 نقاط :
1 – تعطيل العمل مؤقتاً بالدستور .
2 – يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا ( المستشار عدلى منصور ) اليمين امام الجمعية العامة للمحكمة .. ( فين هنا كمان الانقلاب العسكرى ؟؟) .
3 – اجراء انتخابات رئاسية مبكرة على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد .
4 – لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة اصدار اعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية .
5 – تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتمتع بجميع الصلاحيات لادارة المرحلة الحالية .
6 – تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتاً .
7 – مناشدة المحكمة الدستورية العليا سرعة اقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى اجراءات الاعداد للانتخابات البرلمانية .
8 – وضع ميثاق شرف اعلامى يكفل حرية الاعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة واعلاء المصلحة العليا للوطن .
9 – اتخاذ الاجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكاً فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية .
10 – تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات .
× سادساً .. طلبت القوات المسلحة من الشعب المصرى بكافة اطيافه الالتزام بالتظاهر السلمى وتجنب العنف .. ووجهت التحية والتقديرلرجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء الشرفاء على دورهم الوطنى وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وامن مصر وشعبها .
×××
وللعميان الذين يزعمون ان 30 يونيه ( انقلاب ) وليس ( ثورة ) .. فاننى الطمهم على وجوههم واقفيتهم بالحوار الأخير الذى دار بين السيسى ومحمد مرسى قبل ساعات قليلة من البيان التاريخى يوم 3 يوليو الذى ذكرته آنفاً .
فى هذا الحوار حاول السيسى اقناع مرسى بأن يتنحى بارادته ويحقن الدماء فلم يجد سوى لغة فاجرة اعتاد عليها الاخوان جميعاً وكلها تهديد ووعيد وترهيب .. من عينة : انصارى كتير فى الداخل والخارج ومش هيسكتوا وهيولعوا الدنيا .. امريكا مش هتسيبكم .. اتنحى بشرط الا تسجنونى وان تتركونى اسافر بره وعندما تم رفض طلبه رد : كده بقى انا هعملها حرب ونشوف مين اللى هينتصر فى الآخر .
كان رد السيسى على هذا الهُراء نارياً .. قال له : طبعاً الشعب هو اللى هينتصر .. الجيش كله مع ارادة الشعب ولن يسمح لأحد بتخريب البلد .. احنا يهمنا الشعب مش امريكا .. لدينا ادلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعمل على الاضرار بالأمن القومى المصرى والقضاء هيقول كلمته فيها قدام الشعب كله .. رد فعل الجيش على اى خروقات اخوانية لن تتخيله .. من يريد العيش منهم باحترام اهلاً وسهلاً وغير كده مش هنسيبهم .
وزيادة فى العنجهية الفارغة .. قال مرسى للسيسى : خد بالك انا اللى عينتك وزير وممكن اشيلك .. !! وهنا رد السيسى : انا مسكت وزير دفاع برغبة الجيش كله ومش بمزاجك وانت عارف كده كويس ومتقدرش تشيلنى .. انت خلاص لم يعد لك أى شرعية .
انتهى الحوار الذى كان ( طوق النجاة ) لمرسى واعوانه ولكنه لم يستغله بغباء لم يكن غريباً عليه وعلى كل الاخوان .. بعدها تم نقله من دار الحرس الجمهورى الذى كان متحفظاً عليه به الى مكان آخر اكثر اماناً .. ولتتوالى الأحداث الارهابية للاخوان مثل اعتصامى رابعة والنهضة اللذين تم فضهما فى 14 اغسطس 2013 ليحاولوا حرق البلد من كنائس ومقرات حكومية ومديريات أمن ( الدقهلية والقاهرة ) واقسام شرطة ( مجزرة قسم كرداسة ) ونسف اعمدة الكهرباء وتفجير ( السفارة الايطالية ) وغيرها من الجرائم التى ستظل شاهداً على انحطاط وقذارة الاخوان .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.