المستشار عبد العزيز مكي يكتب : ” أمّا وقد وصلت الرسالة … فكن بطلاً لا كماله “

أعرف جيداً أخى الحبيب إبن أمى مصر أنك كنت ومازلت وستظل دائماً بطلاً مخلصاً تزرع حبات الصبر فتحصد ذهباً .. تغزل خيوط العرق شهباً رجوماً للشياطين تعشق الدين تعبد الخالق بفطرة المخلصين من أهالينا ولا تلبس الدين زينة .
فأنت الظاهر المنتصر المعضد وأبداً لن تغيب عن المشهد يإبن الخير والنور حيث لا إجرام ولا إنتقام ولا كماله ولا عماله .
فأنت الرجل وأنت الأمل وأنت العمل فكن على الدوام فى المشهد كدآب كل منتصر أمين حيث البقاء فى الميادين ميادين العطاء والنماء لا الإختفاء مع الجرذان تحت الجدران كدآب كل خائن جبان يظهر حيناً ويختفى أحيان يخرج علينا عاطلاً مفلساً من عالمه الإفتراضى بطلّة الشيطان ليقول كلاماً شاذاً لا نعرفه ولا نفهمه كذباً فى كذب إنهياراً .. ودماراً .. قمعاً .. وإعتقالاً .. مقاطعةً .. وممانعةً .. منتحلاً صفات ليست له ولن تكون فقلى أيها المتناقض البغيض أنت ومن معك من الغربان قمع ماذا ؟ وإعتقال ماذا ؟ وأنت ومن معك مازلتم أحراراً وحرية وديمقراطية زعمتم أنكم تقدرونها حق قدرها وأنتم كاذبون فكيف ذلك أيها اللئيم وأنت تريد فرض رأيك الهزلى وأن تصادر على شعب عظيم فإذهبوا وإستغشوا عاركم وإختفوا بدياركم إن كانت لكم ديار .
فكم من الأحداث الجسام وقد ومضت سريعةً بارقة لتبرز اللحمة الصالحة وتنبذ الفئة المارقة وتبين البكر البتول من اللعوب السارقة .. سريعاً سريعاً فلا خمسة قروناً أمداً ولا من سيمكثون أبداً فقد جاءوا وأساءوا وذهبوا وكُشف كل مستور وخُسف كل مغرور وقد قلنا مراراً إحذروهم وقالوا ذروهم فبانت الحقيقة الدقيقة فقلنا فى كل شئ خير فى الغروب خير وفى الشروق فلا شرعية لصندوق ولا حجية للصوص فى ملكية المسروق ألم يفهموا أن ما أخذوه من الصندوق لم يكن عطاءاً محموداً منح لهم عن طيب خاطر بقدر ما كان ممنوعاً عن غيرهم درءاً للمخاطر
هل تذكروا معى مخاض أيمن نور (ألعن زور) فى زمن العقم سعياً للقبض على كرسى الحكم فى عصر مبارك حيث جل الأصوات التى أصابته عن غير قصد فقد سددها مرغماً كل من شارك وذلك هروباً وفقط ، من أن تقبع فى عرين مبارك .
وتعلمون جيداً أن ماكينات السياسة فى كل مكان هذا منتجها فى معظم الأحيان تعطى صوتك ليس قبولاً لمن تعطيه بقدر ماهو عدولاً عن منافسيه .
ربما يتساءل كريم ما الخير فى التجربة التى كانت على قسوتها ومرارتها وقد خلّف زرعهم الأشواك والعناء والدماء .
ياسيدى يذكر التاريخ حملة نابليون بونابرت والإحتلال البريطانى لمصر فهل يتصور كل ذى لب أننا أرسلنا فى طلب الأولى أو ناصرنا الثانية لا وألف لا من كل وطنى شريف ولا شأن لنا بمن هو غير ذلك بمن أخذ منهم وأعطاهم … ولكننا بعد طردهم شر طرده إلى غير ذى رجعه يقول بعضنا أنهما خلّفا من بعدهما بعض فائدة فى التنوير وبعض التعمير وفضح حملة المزامير .
فلا أتصور أنك كمواطن صاحب مروءة ورجولة تحرض على العدوان ضد أهلك أو الجيران على إختلاف المشارب والمذاهب ولكن هب أنه حدث العدوان والبغى حيث تقطن وإنتهى وحتماً كل بغى ينتهى تاركاً من بعده المزيد من الترابط بين الحى الواحد اللحمة الواحدة من كانوا فى المحنة على قلب رجل واحد وسيظلوا لحماية كنوز الحى وكل ماهو حى .
غاية الأمر فقد وصلت الرسالة بأن تظل حاضراً ولا تغيب لا تسكت ولابد أن تجيب فمصير بلدك بيدك ومستقبل بلدك بيدك سلمت يدك فإنهض وإترك الوسادة الكئيبة وأدرك الحبيبة فعندها كل الدروس المستفادة فأنت الزارع وأنت الصانع … وأنت على الدوام القيادة .. ومن خلفك كل الشعوب الحرة التواقة للأمجاد مسيحيوهم وسنتهم وشيعتهم والأكراد ساعتها لابد أن يرحل كل من جحد العروبة وحمد الأكذوبة وأطاع أبوعمامة القرصان وإنصاع للخليفة الخرفان أسير الأساطير الحسان فراجعوا الدروس جيداً فنحن نعلّم بالمجان .
تعليق 1
  1. ELEWA ELMAGRAPY يقول

    رائع سيادة المستشار الغالي وكيل الوزاره المحترم ?

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.