خطوة قاتلة تنم عن دكتاتورية تشي بأن الرجل البالغ من العمر 78 عاماً، لا يزال متمسكاً برئاسة (حركة النهضة) الإخوانية في تونس خلال المرحلة المقبلة، رغم أن رجلاً بسنه لن يكون قادراً على تحمل مسؤولية إدارة الحركة ورئاسة البرلمان، علاوة على أن اللوائح الداخلية تفرض عليه تسليم القيادة.. أما القرار، فهو إعلان راشد الغنوشي حل المكتب التنفيذي لحركة النهضة، والذي يعتبر أعلى هيئة تنفيذية فيها، وهو قرار لم يكن أبداً اعتباطياًولا مفاجئاً، كما يعتقد البعض، وإنما طبخه الغنوشي على نار هادئة.. وبهذا الحل، تتصاعد نيران الصراعات الداخلية بالحركة، مؤذنة بصفحة جديدة من الخلافات والانشقاقات التي لم تهدأ وتيرتها منذ أشهر، منذ بدء استقالة بعض أعضاء الحركة على خلفية تنامي ملفات الفساد المالي المرتبطة بعائلة الغنوشي، وخاصة ابنه معاذ وصهره رفيق عبدالسلام.