نجحت وزارة الأوقاف نجاحا مبهرا بتقدير امتياز فى تنفيذ توجيهات وزيرها الهمام الدكتور محمد مختار جمعة في تنظيم الصلوات بالمساجد، بالضوابط التى حددتها الحكومة برئاسة الدينامو المهندس مصطفى مدبولى، الذى أثبت كفاءة عالية فى العمل الجاد على كافة الأصعدة فى ظل أزمة كورونا التى أربكت العالم، وأثرت تأثيرا بالغا على اقتصاد دول عظمى، ونحن بفضل الله أولا.. ثم بفضل القيادة الحكيمة للبلاد برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومجهودات الحكومة الرشيدة، مازلنا قادرين على مواجهة أزمة كورونا، ومجابهة أزمات أخرى لا تقل خطورة.. بل تزيد، وعلى رأسها أزمتى سد إثيوبيا، والتدخل التركى السافر فى ليبيا الشقيقة، وكلاهما فيه تهديد مباشر للأمن القومى المصرى.
أعود لمجهودات وزارة الأوقاف التى بذلت فى إعادة فتح بيوت الله فى الأرض التى أكدت بما لا يدع مجالا للشك وعى قيادات الوزارة، وحرصها الشديد على ألا تكون المساجد سببا فى زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس اللعين، وانضباطهم الشديد بفضل المتابعة اليقظة والدائمة من وزير الأوقاف الذى لا ينام الليل إلا قليلا، حرصا منه على أداء واجبه نحو وطنه والقيام بمهام منصبه على خير وجه.
هذه اليقظة وتلك المتابعة جعلت كل العاملين بالوزارة على مختلف درجاتهم الوظيفية على مستوى المسؤولية، وقد تجلى هذا واضحا فى إدارة أزمة غلق المساجد التى كم كانت ثقيلة على القلب والنفس، وظهرت أيضا مؤخرا فى إعادة الفتح بالضوابط المحددة، التى تم تطبيقها بمنتهى الانضباط، وساعد فى ذلك ارتفاع نسبة الوعى بين رواد المساجد، بفضل التوعية الإعلامية المستمرة، والجهود التى بذلتها الوزارة فى هذا الصدد، وهذا ما جعل الوزير يعرب عن سعادته بوعى المصلين، مؤكدا أن إعادة فتح المساجد سوف يرفع الوعى بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مشيرا إلى أنه لا ينبغى طلب طاعة الله فى العبادة بمعصيته فى أذى الآخرين، وبالتزام الإجراءات الوقائية يسلم لنا أمر الدين والدنيا.
وتأكيدا لنجاح الأوقاف فى إدارة أزمتى غلق وفتح المساجد جاءت إشادة أعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب أثناء انعقادها أمس الأول برئاسة الدكتور أسامة العبد، وفى حضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف.
وفى هذا المقام لا يفوتنى أن أذكر الإشادة الدولية بجهود الدولة المصرية ووزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف، حيث أشادت الخارجية الأمريكية بجهود الحكومة المصرية ووزارة الأوقاف في مواجهة التطرف فى تقريرها السنوي الذي يصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، ويتم تقديمه إلى الكونجرس، وقد ركز التقرير فيما يتصل بجهود وزارة الأوقاف على الأمور التالية:
– افتتاح وزارة الأوقاف المصرية أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
– المؤتمر الدولي السنوي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الذي حضره نحو 130 وزير أوقاف ومفتيًا وعالمًا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مؤتمر لمكافحة الفكر المتطرف وتعزيز التعددية.
– دور وزارة الأوقاف في تعزيز وترسيخ أسس المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
تحية إجلال وتقدير لكل الجهود التى تبذلها وزارة الأوقاف فى خدمة بيوت الله فى الأرض، وحرصها الشديد على نشر الفكر الوسطى البعيد عن التطرف، الذى هو نواة الإرهاب، والعمل على تنشئة جيل من شباب الدعاة، لا يعرف إلا الوسطية والاعتدال ونشر دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتصحيح الصورة الشوهاء التى بثها الإرهابيون والمتطرفون حول العالم عن الإسلام البرئ من كل ذلك.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، ووفق رئيسها فى إدارة كل ما يواجهنا من أزمات، وهيأ له بطانة خير تعينه على ذلك.