ما أن بدأت جلسة البرلمان التونسي، نهاية الإسبوع الماضي، لمناقشة تدخل رئيس المجلس، وزعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي في السياسة الخارجية للبلاد، من خلال دعمه الصريح للتدخل التركي في ليبيا، واصطفافه إلى جانب حكومة السراج المدعومة من الميليشيات في العاصمة طرابلس، إلا وبدأت محاولات نواب النهضة إرباك الجلسة، حيث انسحب عدد من النواب، احتجاجاً على محاولة حركة النهضة تقليص الوقت المخصص لتحدث كل نائب،وشرع عدد آخر في تبادل الاتهامات، وغادر البعض مقاعدهم، حيلة من النهضة للتهرب من اتخاذ البرلمان موقفاً، يرفض أن تكون تونس قاعدة للتدخلات الخارجية في ليبيا، فيما حظيت عريضة المطالبة الشعبية بسحب الثقة من رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، بما يقارب المائة ألف توقيع، حتى كتابة هذا المقال.. فما الذي فجر العاصفة في وجه رجل التنظيم الدولي للإخوان في تونس؟.