أثناء تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، قال الرئيس السيسي:”الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد .. يحمي ولا يهدد .. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن.
ما ذكره الرئيس حقيقة مثبوته عبر التاريخ فلم يحدث أبدا طوال تاريخ هذا الجيش العريق والذي يمتد لآلاف السنين أن كان الجيش المصري غازيا أو محتلا ولكنه كان علي طول الخط مدافعا وحاميا عن أرض الوطن ومقدراته.
لم يغادر الجيش المصري ثكناته إلا للدفاع عن مصر وعن شعبها هذه عقيدته وهذا مايتربي عليه أبناء هذا الجيش العظيم.
وفي المقابل كانت الخطط تحاك دائما ضد مصر وضد جيشها فهناك من لايريد لنا الاستقرار ولا يريد لجيشنا أن يبقي قويا خاصة بعد أن تحطمت جيوش الدول المحيطة بنا ولم يبقي إلا الجيش المصري والمخططات التي تحاك له لا تتوقف ليلا أو نهارا.
من هنا كان لابد ان تكون الرسالة قوية وواضحة من رئيسها والقائد الأعلى للقوات المسلحة أن هناك خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها وإلا فإن الرد سيكون قويا ورادعا.
هذه الرسالة لمن؟ لكل من تسول له نفسه ان يلعب مع مصر أو حتي يفكر مجرد التفكير أن يمس حقوقها ومقدراتها فإن الرد والردع سيكون قاسيا وحاسما والجيش الرشيد سيكون لزاما عليه وقتها ان يتحرك سواء داخل الحدود أو خارجها كما قال الرئيس.
لقد كانت الرسالة صريحة ومحددة وعلي الجميع ان يعيد حساباته ويعيد تفكيره من جديد. فمصر وإن كانت لا تبدأ بالعدوان لكن ردها علي أي اعتداء سيكون قاسيا ومؤلما.
يتساوى في هذا من يريدون إغراق مصر في دوامة الإرهاب او من يريدون إسقاطها في مستنقع الجفاف والعطش.
الرسالة بوضوح مصر لا تركع ولا تنحني ولا تساوم فاحذروها واحذروا غضبها.