مر اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة وتباينت الآراء التي تابعناها عبر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.
فهناك من أشاد بحسن التنظيم وتوافر التباعد بين الطلاب ووسائل التعقيم وهناك من انتقد واشتكي من عدم توافر أدوات التعقيم داخل اللجان وشاهدنا صورا عديدة تحكي ماحدث.
وإذا كان هناك تقصير فلاشك أنه ليس من وزارة التعليم التي تريد الحفاظ علي سلامة طلابنا ومرور هذه الامتحانات علي خير ولكن التقصير من أفراد لايقدرون المسؤولية الملقاة علي عاتقهم كنا ينبغي ومن أولياء الأمور الذين احتشدوا بالمئات أمام اللجان في صورة يجب ان تختفي تماماً في اليوم الثاني للامتحانات.
من هنا علينا ان نذكر مرة ثانية بالاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لحماية الطلاب وهي خطوات مهمة جدا وكافية لحمايتهم بعد ستر الله سبحانه وتعالي ونذكر أولادنا بما يجب عليهم القيام به لحماية أنفسهم.
فقد قررت الوزارة تخصيص 560 سيارة إسعاف ونشرها فى محيط لجان الامتحانات لنقل أى حالة اشتباه إصابة بكورونا ونقلها للمستشفيات، وتوفير سيارة إسعاف مجهزة داخل مقرات التصحيح وتشكيل غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة، وتوفير فريق طبى يتكون من ( أطباء، تمريض، زائرات صحيه ) للعمل داخل لجان الامتحانات، والفريق الطبي يتواجد باللجان قبل دخول الطلاب للتأكد من تطهير وتعقيم اللجان.
وداخل اللجان هناك مسافات للتباعد بين الطلاب حيث تكون المسافة بين الطالب والآخر لا تقل عن 2 متر وهي مسافة كافية لعدم نقل اي عدوي، وتوفير كواشف حرارية لقياس درجات الحرارة جميع الطلاب قبل دخول اللجان ، والتزام الجميع بارتداء الكمامات بالإضافة إلى توفير أدوية الطوارئ والإسعافات الأولية لعلاج حالات الطوارئ داخل اللجان.
وهناك اجراءات يجب على الطالب القيام بها مثل ارتداء الكمامة طوال فترة الامتحان وعدم نزعها إلا عند العودة للمنزل، وعدم التواجد في تجمعات مع الطلاب الآخرين قبل وبعد الامتحان و تناول كوب من عصير البرتقال قبل النزول للامتحان لإحتوائه على فيتامين “سي” وارتداء الجلافز (القفازات) في يدك عند الدخول والخروج من اللجان، وضرورة وجود المطهرات والمعقم الكحولي معك داخل اللجنة، واحذر لمس الوجه والانف أو فرك العين فهى من أخطر الاماكن التى ينتقل من خلالها الفيروس، وتجنب لمس الاسطح ومقابض الابواب فقد تنتشر عليها الفيروسات والعدوى، وينصح باستخدام الكحول دائما وتعقيم اليدين والمكان الذى تجلس عليه، وابتعد عن مشاركة الادوات الشخصية مثل الهاند فرى والاقلام والألة الحاسبة، فقد تنتشر عليها الفيروسات، وابتعد عن شراء الاطعمة من خارج المنزل واحرص على تناول الطعام من المنزل.
ورسالتي الأخيرة لكل ولي أمر رفقا بابنك أو بنتك واعمل على اشعارهم أن هذا الامتحان مثل أي امتحان آخر واي نتيجة سيحصلون عليها ستكون مرضية لكم وإذا كنا نؤكد على وسائل الحماية والتطهير فيجب أن ننبه أيضا أن المبالغة لا داعي لها وضررها أكبر من نفعها فقد سمعنا أن بعض أولياء الأمور اشتروا لاولادهم بدل وقاية مثل التي يرتديها الأطباء ولا أعرف ان كان هذا صحيحا أم لا ولكنها مبالغة لاداعي لها وتزيد من العبئ النفسي على الطالب وتشعره بالخوف والقلق أكثر من شعوره بالأمان، ورسالتي للمصححين أيضا رفقا بالطلاب فهم أولادكم ويجب مراعاة حالتهم النفسية ويجب أن تحمي نفسك أنت ايضا باتباع إجراءات الوقاية الصحيحة، حفظ الله أولادنا ووفقهم للخير والنجاح.