فى عدد الأهرام الصادر الأربعاء 17 يونيو وفى عموده بالصفحة الأخيرة يتساءل الشاعر والكاتب الصحفى فاروق جويدة تحت عنوان عريض “أين هؤلاء من سد النهضة”
ويبدأ جويده مقاله بأن هناك سؤال يبحث عن إجابة : أين العالم من سد النهضة ؟ وأين ردود الفعل العالمية من جريمة واضحة المعالم ضد مصر والسودان ، أين الدول الصديقة التى تربطها بمصر مصالح تاريخية ؟ أين أمريكا القوة العظمى التى أنسحبت أثيوبيا ورفضت أن تعترف بها وسيطا ؟ وأين الأتحاد الأوروبى وله علاقات تاريخية مع مصر ؟ وأين ألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان ؟ بل أين الصين وهى أقرب الدول الى مصر ولها مصالح كبيرة مع أثيوبيا ؟ وقبل هذا أين روسيا وقد أصبحت الآن صاحبة دور فى العالم كله ؟
الي هنا انتهى كلام الزميل الكبير فاروق جويدة فى أولى فقرات المقال المضحك المبكى والغريب أن يصدر من كاتب كبير بحجم الزميل جويدة ، والحقيقة أنه مقال أقرب الى موضوعات التعبير المدرسية بأسئلة الاستجداء التى كرر فيها أين وأين وأين ، باحثا بضعف شديد عن أدوار لدول افترض انها صديقة لمصر وأقول لجويدة أنه مقال هزلى وركيك وضعيف المعانى ويعكس صورة سيئة لمصر وهى تستنجد وتبكى لكى ينقذها الأصدقاء من الوحش الأثيوبى الذى تحدى العالم بكل الأصدقاء الذين أستنجد بهم السيد جويدة !
يا سيد جويدة بعيدا عن أن الصورة واضحة تماما وأن ما يحدث هو مؤامرة لا تقبل الشك شارك فيها كل الأصدقاء الذين تريدنا أن نستنجد بهم وأهمهم الصين وروسيا ولكن المثير للسخرية أن “عربك ” الذى تنتمى لهم هم من مولوا السد الأثيوبى وعلنا ، السعودية والأمارات وقطر التى تلعب دور بلطاى فى المنطقة بكل خيانته وحقارته ، ويستخدمها الأستعمار العالمى الجديد كمخلب قط لأعادة تقسيم المنطقة من جديد الى مقاطعات ومشيخات وامارات ودويلات أصغر فأصغر حتى تظل دولة الرب فى أمان يحميها الشقاق العربى والأسلامى والعالم كله بأعتبارها الأداة الواضحة لأى بلطجة فى المنطقة !
الذى أعيبه على مقالكم الذى أستفزنى أن مصر التى كتبت التاريخ أوصلها مبارك بجموده وتخلفه السياسى الى هذه الدرجة من الهوان حتى أن كتاب مصر يستنجدون باليونان وفرنسا والصين لأنقاذ مصر ، أى خذلان هذا وأى مقال هذا وأى فكر هذا ايها السيد ؟
الكيان الصهيونى بعد أن استقر بالمنطقة وفاز باعتراف الأصدقاء الروس والفرنسيين والأنجليز والأمريكان لم ينس ثأره مع ضابط نازى اتهموه بحرق بعضهم ابان حكم هتلر وسافروا بخطط مخابراتية الى الأرجنين وقلبوا الأرض حتى عثروا عليه فى بوينس أيرس واختطفوه من أمام بيته ، والموساد جهاز المخابرات تبعهم سافر تونس ليقتل قائد فلسطينى وسافر الى مشيخة دبى ليقتل آخر وعملوا عمليات جريئة فى عنتيبى والسودان وغيرها وسيادتكم تستنجد بالصين التى تبنى السد واخوانك فى الأمارات وقطر والبحرين والسعودية يمولون البناء ويدفعون باستثمارات خيالية
أنا كمواطن مصري لا أعرف فيما يفكر الرئيس لكن لابد أن لديه حل وذلك بعد استنفاذ الحلول القانونية والدبلوماسية ، ولابد أن السادات صاحب السلام مع الصديقة اسرائيل نائم مستريح فى قبره الآن وهو يري أصدقاءه يحمون سد تعطيش مصر وإالمصريين ومحاولة أذلالهم فيبدأ توسلهم واستجدائهم لكى يمنعوا عنا الغول الأثيوبى
ياسيد جويدة المصالح تجب الصداقة ، فلا الصين ولا أمريكا ولا فرنسا ولا الجن الأزرق سيهتم بك وأنت تتوسل ولكنه سيرتعد عندما تقول سوف أضرب سد أثيوبيا بالنووى وترسل مخابراتك تلعب فى خلفية الصراعات الأثنية والدينية فى هذا البلد الأمعة .