علماء وخبراء في الصحة العامة : كورونا سيتسبب في وفاة أكثر من ٧ ملايين شخص حول العالم معظمهم ممن يدخنون السيجارة التقليدية

خلال فعاليات المنتدى العالمي السابع للنيكوتين(GNF)

– رئيس المؤتمر: تخفيض أضرار التبغ لا يتعارض مع مكافحته ..ومطالبات بتقنين البدائل الأقل ضررا لتقليل عدد وفيات التدخين حول العالم
كتب محمد يوسف :
في واحدة من التداعيات العالمية لفيروس كورونا المستجد “COVID -19 ” انطلقت النسخة السابعة من المنتدى العالمي السنوي للنيكوتين (GNF) لأول مرة عبر تقنية البث المباشر الالكتروني، بمشاركة أكثر من 30 عالم وخبير في مجالات الصحة العامة  وصناعة السياسات، بالإضافة لممثلين من مصنعي وموزعي منتجات النيكوتين الأقل ضررا.
يستهدف المنتدى تسليط الضوء على مستقبل صناعة التبغ حول العالم خاصة في ظل ما تشهده هذه الصناعة من تغيرات جذرية خاصة بعد سماح الكثير من دول العالم المتقدم والنامي بتقنين بيع وتداول منتجات النيكوتين الأقل ضررا والتي تعتمد على تكنولوجيا تسخين للحد من الاضرار المرتبطة بالتدخين التقليدي القائم على الحرق في “السجائر التقليدية”
وأشار العلماء المشاركون فى المنتدى إلى أن وباء كورونا المستجد سيتسبب في وفاة اكثر من ٧ ملايين شخص حول العالم ، معظمهم من المدخنين الذين يدخنون السيجارة التقليدية التي تعتمد على حرق التبغ، مطالبين بضرورة وضع إستراتيجية واضحة لتخفيض الأضرار الناجمة عن التدخين القائم على الحرق وتشجيع المنتجات البديلة الأقل ضررا.داعين إلى تبنى الدول الإجراءات القانونية والاطر اللازمة التي تسمح بتنظيم تداول منتجات التبغ المسخن.
وأكدت الدراسات والأبحاث التي تقدم بها الخبراء،ان تدخين التبغ هو أكبر سبب للأمراض غير المعدية،كما انه يؤدى الى وفاة نصف المدخنين ، حيث تقدر دراسة “العبء المرضي العالمية” أن التدخين ادى بشكل مباشر في وفاة7.1 مليون شخص في عام 2017،الي جانب 1.2 مليون حالة وفاة إضافية بسبب التدخين السلبي.
الدكتور جيري ستيمسون، مدير المنتدى والأستاذ الفخري بجامعة إمبريال كوليدج لندن والأستاذ الفخري السابق في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أكد أن تخفيض أضرار التبغ لا يتعارض مع مكافحته ،بل إنه جزء منه، لذلك يجب تشجيع ثقافة التحول الى البدائل الاقل ضررا باعتبارها تساهم في تحسين ودعم الصحة العامة، مشددا على ضرورة توفير سبل التعاون بين المنظمات والمؤسسات الدولية لتبنى هذه الرؤية التي ستساهم بلا شك في تقليل عدد الوفيات حول العالم بسبب التدخين الذين وصلوا هذا العام الى ٧ ملايين شخص.
أما الدكتور ديفيد سوينور الخبير بمركز قانون وسياسة وأخلاقيات الصحة في جامعة أوتاوا، والمتخصص في الدعاوى القضائية ضد شركات التبغ، فأكد تحول المدخنين في دول مثل النرويج وأيسلندا واليابان وهى الدول التي تسمح وتقنن المنتجات ذات احتمالية خفض المخاطر ، موضحا أن أضرار السجائر ستصبح من الماضي عندما يجد المدخن البديل الأقل ضررا.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.