ولأننا مازلنا أحياء لابد أن يكون الأمل حى بداخلنا حتى لو واجهنا عثرات وشدائد فى حياتنا ولأننا مازلنا أحياء لابد أن تكون إرادتنا بداخلنا أقوى وأقوى فى أن نغير الواقع إلى الأجمل بمواجهة تلك العثرات والتغلب عليها ، ولابد أن ندرك أن حياتنا وسعادتنا بأيدينا رغم كل العثرات والشدائد ، ورغم أن النهاية ليست بأيدينا ولا نعرف موعدها….
ولم لا ننتظر الأمل على ناصية السعادة بتصالحنا مع أنفسنا حتي يوجهنا إلى مواجهة العثرات والشدائد بعقلانية وجدية ومنطقية.. وأن نقتنع أن الحياة تستحق أن نحياها بمنطق صحيح وبالذات فى مواجهة العثرات والشدائد..
لما لا ننظر إلى وباء الكورونا بإنه عثرة فى الطريق لا أنه نهاية العالم ، وأن يكون كل ما عليك أن تنتبه وتأخذ حذرك وتأخذ بكل الأسباب لحمايتك
تخيل نفسك تقود سيارة ومعك أسرتك فى طريق وعر خافت الإضاءة ومزدحم ،ألا يدعو هذا أن تكون منتبه وحذر حتى تصل أنت وأسرتك سالما إلى وجهتك وتبتعد عن ذلك الطريق، وهل لوجدت فى الطريق حريقا هائلا.. ألا ينبغى أن تقف فى مكانك حتى تنطفئ تلك النيران ،أو لا تبالي وتمضى فى الطريق وربما طالتك أنت وأسرتك النيران ، و هو الاحتمال الأكبر !
كل مانحتاجه هو شئ من الجدية والعقلانية فى مواجهة الأمر ، فليس هناك مكان لعدم المبالاة أو الإستهتار،أوالثرثرة فيما لا يفيد .
فحياتنا مسئوليتنا جميعا مسئولين ومواطنين ،فينبغى أن ينظر كل فرد من أفراد الشعب إلى نفسه كأنه فرد مسئول فى أسرة كبيره لا يهتم بحاله فقط بل يهتم بأسرته الكبيره .