خالد إمام يكتب : 4 مؤامرات فى 3 شهور .. والهدف مصر ..!

لكى نتحدث عن ليبيا ونحاول كشف مايجرى وسيجرى فيها من الآن فصاعداً .. علينا ان نرفع الغطاء كلياً عن المؤامرات التى حيكت بكافة خيوطها وكانت ( مصر ) الهدف منها جميعاً .
المؤامرات وعددها ( 4 ) نسج خيوطها ( امريكا واسرائيل ) وعاونتهما دول اخرى فى مقدمتها فرنسا وقطر وتم استخدام ( الاخوان ) جسراً قذراً لتنفيذها .. ومن هنا فان التعبير المناسب والصحيح هو ( ثورات الربيع العبرى ) وليس التعبير المزيف والمغرض ( ثورات الربيع العربى ) الذى لم يكن عربياً بالمرة .

× المؤامرة الأولى انطلقت من ( تونس الخضراء ) باسم ( ثورة الياسمين ) فى 18 ديسمبر 2010 غضباً لانتحار الشاب بوعزيزى حرقاً .. المؤامرة التونسية استمرت اقل من شهر حيث انتهت فى 14 يناير 2011 باستيلاء الاخوان هناك على البلاد بزعامة راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة ( الاخوانية ) والذى مازالت اصابعه تلعب فى تونس وامتدت الى ليبيا الآن .

× المؤامرة الثانية انطلقت فى ارض الكنانة يوم 25 يناير 2011 وكادت تفشل بعد اسبوع واحد ليلة اول فبراير عقب خطاب الرئيس حسنى مبارك رحمه الله الذى ابكى غالبية الشعب حتى ان معظم الثوار تركوا ميدان التحرير الى بيوتهم لولا تدخل الاخوان حيث نفذوا ( موقعة الجمل ) الوهمية يوم 2 فبراير والادعاء بأن النظام هو الذى نفذها ليعود الثوار ثانية وبشكل اكبر .. مما اضطر مبارك الى التنحى يوم الجمعة 14 فبراير وسلم زمام الأمور الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. واجريت الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية بين 13 مرشحاً الكثيرين منهم ( اخوان ) .. وهنا هدد الاخوان علانية بحرق مصر اذا لم يتم الاعلان عن فوز محمد مرسى العياط .. وحركوا قطعانهم المسلحين فى سيناء والذين دخلوا من غزة مما دفع اللجنة العليا للانتخابات وبأوامر من الجيش الى اعلان فوز مرسى برئاسة مصر فى 24 يونية 2012 حرصاً على سلامة الوطن رغم انه لم يكن الفائز الحقيقى .
لم يستمر مرسى فى الحكم سوى عام واحد ارتكب خلاله كوارث شتى ولا احد ينسى اعلانه الدستورى ( الالهى ) الذى منع المساس بحرف منه او الطعن عليه امام اية جهة قضائية ليثور الشعب وينضم اليه الجيش ويتم تحديد 30 يونيه 2013 موعداً للثورة على مرسى الخائن والعميل امتد الى 3 يوليو على امل ان يوافق على اجراء انتخابات مبكرة لكنه رفض فتم عزله والتحفظ عليه وتعيين المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً لمدة سنة .. وهنا ظهر الاخوان على حقيقتهم لتنفيذ بنود المؤامرة ولكن لأنهم جهلة لم يدركوا ان مصر عصية ولا تسمح لكائن من كان بأن يكسرها مهما كانت النتائج وأن بها ( خير اجناد الأرض )
فشلت كل مخططات الاخوان .. سواء فى اعتصامى رابعة والنهضة أو جرائمهم الارهابية ضد الكنائس والمقرات الحكومية واقسام الشرطة وتفجيراتهم للسيارات المفخخة وغير ذلك لتعود مصر واحة للديموقراطية .. وهنا طالب المواطنون السيسى بأن يرشح نفسه رئيساً ويستجيب لارادة الشعب ويتم انتخابه باكتساح غير مسبوق فى انتخابات ديموقراطية 100% .
×××
× فى 17 فبراير 2011 كانت المؤامرة الثالثة حيث ضرب الناتو ليبيا واغتيل معمر القذافى حقداً وتآمراً وطمعاً .. ولنا عنها من الغد كلام كتير وحقائق اكثر .
× بعد اقل من شهر وفى 17 مارس 2011 انطلقت المؤامرة الرابعة فى سجل المؤامرات الكبرى وكانت على ارض سوريا ..
تصوروا 4 مؤامرات دفعة واحدة فى 3 شهور فقط بينها خيط رفيع وقد هددت 4 دول عربية .. لكن لأن المؤامرة الأولى ( ثورة الياسمين ) كانت بمثابة ذر للرماد فاننا لن نعود اليها الا لفضح جرائم الغنوشى و( اخوانه ) وتآمرهم مع اردوغان فى ليبيا .. اما باقى المؤامرات فبينها ( توأمة ) وتصب جميعاً فى قالب واحد والمستهدف فيها جميعاً هو مصر ( التورتة الكبرى ) ومن ثم كان التركيز عليها ..
كما ان سقوط ليبيا وتقسيمها هو حصار من الغرب لمصر وان سقوط سوريا وتفكيك جيشها وتقسيمها هو ايضاً تهديد وحصار لمصر من الشرق .. وكل هذا يأتى فى محاولة لجر قواتنا المسلحة للدخول فى حرب بليبيا أو سوريا أو الاثنين معاً لاجهاد الجيش والاقتصاد معاً الا ان القيادة السياسية لم تنطل عليها اللعبة ولم تشارك الا فى نطاق ضيق مثلما حدث حينما ثأرت للمصريين الأقباط الذين تم ذبحهم فى سرت .
باختصار .. كان عام 2011 بالذات كارثة على الأمة العربية واعلان حرب فاجرة عليها .. ولكن لأننا هنا فى مصر مستقرون وعلى قلب رجل واحد خلف قيادتنا السياسية والعسكرية فمن المهم التركيز على ( ليبيا ) حدودنا الغربية خاصة بعد ان دخل اردوغان بكل ثقله وسط صمت دولى مريب وتشجيع قذر ومفضوح من قوى كثيرة .
( انتظرونا غداً .. مع سقوط ليبيا ..
فى مستنقع الارهاب العالمى )

×× الشهداء .. اولى ..
هناك العديد من الشوارع مجرد ارقام بلا اسماء .. وتتصدر القاهرة هذه المحافظات ( الرقمية ) مثل شارع التسعين بالتجمع الخامس وشارع ( 9 ) بالمقطم ومثله فى المعادى وغير ذلك .. والسؤال : لماذا لا يتم اطلاق اسماء شهداء ضحوا بأرواحهم من اجل مصر على هذه الشوارع بدلاً من الأرقام ، وتسمية شوارع اخرى بأسماء مشاهير كبار عاشوا فيها ..؟؟
فى المقطم مثلاً الذى اقيم فيه منذ 30 سنة .. فان كل شوارعه رقمية رغم ان شهداء كثيرين ينتمون اليه أو سقطوا على ارضه برصاص الاخوان الأقذار الارهابيين مثل النقيبين احمد طارق زيدان واكرام محمد الناجى والشاب الوطنى كريم بنونه .. الناس اطلقت اسماءهم على الشوارع التى كانوا يقطنون فيه بشكل غير رسمى دون لافتات .. كما ان المقطم كان يسكن به الكاتب الكبير والوزير الشهيد يوسف السباعى والعالم الفذ احمد زويل ومدفون به الصحابى الجليل عمرو بن العاص فاتح مصر .

اقول للمسئولين بوزارة الادارة المحلية ومحافظة القاهرة وغيرها من المحافظات : الا تعلمون ان الحرب على الارهاب كلفتنا آخر 5 سنوات 2573 شهيداً من الجيش و1158 من الشرطة و1415 من المدنيين اضافة الى 9216 مصاباً من الفئات الثلاث فى 1200 عملية ارهابية ؟؟.. الا يستحق هذا العدد من الشهداء اطلاق اسمائهم على الشوارع الرقمية التى لا معنى لها ..؟؟
الا هل بلغت .. اللهم فاشهد .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.