محمود عبد الكريم يكتب : أمه في خطر !

ماكل هذا الإنحطاط والتردى الأخلاقى الذى وصلنا إليه ، من الذى أوصلنا لهذا ، ولماذا وصلنا لهذا المستوى المنحط أخلاقيا وسلوكيا ، من أين آتانا ؟ ولماذا استسلمنا له ، ماذا لو كان الله قد كتب لنا الخلود ماذا كنا فاعلين ؟
ونحن على أيه حال زائلون منتهون ، سنذهب عرايا كما جئنا فمن التراب خلقنا واليه نعود ، فلماذا كل هذا الصراع اللانهائى بين أفراد الشعب وبين التجار والمستهلكين ، الكل يريد أكبر حصيلة من المال والكل ينافق ويوالس ، ويسايس ، والكل يبحث عن مصلحته الخاصة ولا يهم مصلحة الوطن ، فليس لها الأولوية الجميع يحركه الهوى بعيدا عن الحق والحقيقة ، من أجل منصب زائل وحياة زائلة لا تساوى عند خالقها جناح بعوضة بكل مافيها ومن عليها ، لماذا كل هذه الأنانية وكل هذا الجشع والتكويش ولماذا الشللية التى سيطرت على مفاصل الدوله حتى أصبحت دولة النصف بالمائة من جديد ، عائلات تحتكر الإعلام وعائلات تحتكر السينما واخرى تحتكر القضاء وثالثة تحتكر الداخلية حتى اصبحت مصر مخطوفة من حوالى ألفى أو ثلاثة آلاف أسرة ، مالذى جرى لشعبنا ؟
محام وصل لرئاسة ناد فتصور أنه ملك الرقاب وأطاح بكل القيم والأخلاقيات ، وبدلا من أن يكون قدوة لأجيال قادمة أصبح نموذجا للقبح والسوء ، لم تسلم منه أمرأة فى مصر من الأهانة والسفالة ، لعل حادثة النادى النهرى أبلغ دليل وأنتقال لاعب من ناديه الي ناد منافس دليل آخر
ولكن تبقى مداخلاته الفضائية نموذجا حيا ومستمرا على مدى الأنحطاط الذى وصلنا له علي الهواء وأمان العالم ، مالذى جرى لشعبنا ولماذا كل هذه المهانه والسفالة التى نتابعها لمستثمر خليجى أصبح يتلاعب بأكبر جمهورين للكرة فى مصر ويثير فتنه بين أفراد الشعب الواحد دون أن يقف فى وجهه أحد وكأنه يمسك ذلة على مصر كلها ، ولماذا التهافت عليه ولماذا يهرع اليه نجم سابق بأكبر ناد فى أفريقيا ويتذلل له ويقول له أعتبرنا أولادك والقائل تخطى الستين والمتلقى لايتعدى أربعين سنة ، ما كل هذا الأبتذال وهذه الدونية أمام الخليجى ، وكيف الحال لو كنت فقيرا مثلى ، ثروتك تتعدى اربعمائة مليون جنيه وابنك نجم يتلقى الملايين سنويا وبناتك اعظم حالا فلما هذا التدنى الذى جعل صحراوى يطلب هداياه ، باسم أعرق ناد ، أين ومتى ستنفقوا هذه الأموال التى أذلت أعناقكم وشيك أعطاه بمبلغ 15 مليون جنية ، ولماذا سمحتم لأنفسكم أن تقبلوا هدايا مهما كانت قيمتها بكل هذه الوضاعة ؟
أذللتم أنفسكم أمام من كانوا ذات يوم يستجدون منا الزكاة والأحسان والخيرات التى تخرج من أرضنا الطيبه لتطعم الحجيج حتى خرج علينا نساء من صحراء اخرى أهانوا كل ماهو مصرى ، وتضامن معها صحراوى أعتقد انه مجنس خرج يكتب أن الريادة لبلآده وان شيئا اسمه مصر لم يعد بنفس الثقل ، مع أن بلاده ليست إلا مجرد قاعدة عسكرية أمريكية ، وشيوخهم تحت الحماية البريطانية
واعلامى محلاوى ملياردير كتب عنه باحث اقتصادى أنه أنشأ شركات وهميه فى بنما لكى يتهرب من الضرائب فى مصر ، وهذا الأعلامى ولائه وتعليماته يتلقاها ممن يمنحونه الملايين أجرا شهريا ليصبح نواة الطابور الخامس فى مصر
ماكل هذه الوضاعة ، وماكل هذه الضعة التى نكتب بها أن متعاف من الكورونا يقدم عرضا بكيس بلازما لمريض بمبلغ 20 ألف جنيه ؟!
من أين جاءوا هؤلاء الناس ومن الذى تلاعب بالجينات المصرية فأصبحنا موال تتغنى به الركبان ونحن المصريون الذين جئنا أولا ثم جاء التاريخ متمهلا بعدنا بزمن ؟!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.