خالد امام يكتب : فى ( التباعد ) .. حياة ..!
نعم .. ( فى التباعد حياة ) .. ولا اقصد بهذا ماتروج له جماعة الاخوان الارهابية عبر فيديو مزيف كما هى عادتهم زعموا ان المتحدث فيه هو مدير مستشفى العباسية والرجل منه براء .. يطلب الاخوان فى هذا الفيديو من شعب مصر الا يخرجوا من بيوتهم ابداً بدعوى ان جائحة كورونا دخلت دور الكوارث وان القادم ابشع .
لا اعنى من ان التباعد حياة هذا المعنى المنحط الذى يريده الاخوان .. ان نتفرق ونتباعد فكرياً وعملياً وحياتياً لاسقاط الدولة التى اطاحت بهم وبوساختهم وتآمرهم وخيانتهم .. لكنى اعنى به نجاح التعايش مع الفيروس وفق ( اجراءات احترازية ) تُجنبنا جميعاً ويلات كورونا .. ابتداء من ارتداء الكمامة وعدم التزاحم وان يكون بين كل مواطن وآخر مسافة متر على الأقل وغسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرها بالكحول أو الجيل بصفة دائمة وعدم السلام باليد والا يأخذ كل منا الآخر بالأحضان والقبلات وغيرها من الاجراءات التى يحفظها اغلبنا عن ظهر قلب ..
بالتالى اذا طبقنا هذه الاجراءات ستكون لنا ( حياة ) حقيقية كما ارادها المولى عز وجل .. اما اذا لم نطبقها أو اهملنا فيها فان النتائج ستكون كارثية .. الكورة فى ملعبنا نحن .. واتمنى ان تراقب الحكومة التنفيذ بحسم وتحاسب كل مقصر وفق القانون .. ودون رأفة .
×× العالم .. يتحدى كورونا ..
لم يجد العالم مفراً من ان يتحدى كورونا ويتعايش معها لأن هذا الفيروس واضح انه سوف ينزل ضيفاً ثقيلاً علينا مدة طويلة رغم انوفنا .. بالتالى بدأت بلاد الدنيا الأكثر منا عدداً فى الاصابات والوفيات فى فك القيود التى فرضتها على شعوبها .. اذ انه من المستحيل ان تتوقف ( عجلة الحياة ) اقتصادياً وعملياً وعمرانياً وشتى المجالات والا هربنا من الموت بكورونا الى الموت جوعاً وتخلفاً وتشرداً وفقراً .
فى فرنسا تم فتح شواطىء الريفيرا وتقرر فتح متحف اللوفر من السبت القادم ، وفى اليونان توجه الآلاف الى الكنائس بعد شهرين ونصف من اغلاقها .. كما تعهدت بفتح حدودها امام سياح 29 دولة من منتصف يونيه الحالى لانقاذ موسم السياحة ، وفى كرواتيا تم فتح الحدود مع 10 دول اوروبية لتنشيط سياحة الشواطىء ، وفى النمسا تخفيف القيود مستمر على التسوق والزيارة اعتماداً على المسئولية الشخصية والفطرة السليمة للمواطنين ، وفى اسبانيا التى تعد احد اكثر دول اوروبا تضرراً بالفيروس اتاحت العمل فى الأماكن المفتوحة للمطاعم والحانات بنسبة 75 % ، وفى بريطانيا الموبوءة ايضاً حتى ان رئيس وزرائها اصيب بالمرض تقرر فتح المدارس الابتدائية والسماح بتجمع عدد لا يتجاوز 6 اشخاص فى اماكن مفتوحة .
اعتقد ان خير مثال على التعايش مع كورونا ان السعودية التى فرضت حظر التجول الكامل ومنعت صلاة الجمعة والجماعة فى الحرمين الشريفين وكافة المساجد بدأت تخفف هذه القيود وفتحت الحرم النبوى وفى الطريق الحرم المكى وتفكر فعلاً فى تنظيم رحلات الحج والعمرة .
عقبالنا .. لسنا بدعة ياسادة .
×× سكتوا دهراً .. ونطقوا كُفراً ..
جائحة كورونا بدأت عندنا بشكل واضح اواخر مارس الماضى .. وكان واضحاً ان الفيروس يتوحش ويلتهم كل من يقابله .. اذ يكفى انه خلال شهرين فقط ارتفع عدد المصابين لدينا من صفر الى 25 الف مصاب و959 متوفياً ( وفق بيان وزارة الصحة امس ) .
ورغم هذه الأعداد وان البرلمان ذاته اصيب منه 5 نواب كما اصيب 5 اعلاميين من المشاهير وتوفى صحفيان غير الصحفيين المصابين فاننا لم نسمع صوتاً للبرلمان الا امس فقط حينما اطلق نواب ما اسموه حملات توعية لمواجهة الفيروس .
ياااااااه .. لسه فاكرين ؟؟.. لقد سكتم دهراً ونطقتم كفراً .. هل اول مرة تعلمون ان لدينا جائحة اسمها كورونا وانها تحصد الآلاف بين مصاب وشهيد ؟؟.. الآن وبعد كل هذا تبدأون فى حملات توعية رغم ان هذه الحملات ليست مسئوليتكم بل مسئولية الاعلام وبصراحة فان الاعلام غير مقصر ابداً فى ذلك ..!! بجد انه امر مخجل .. سامحكم الله .
×× الغرض .. مرض ..