محمد صلاح يكتب : وفاء الرئيس ومنظومة كورونا ومحاسبة الإهمال

  ▪︎ «وفاء الرئيس» ومنظومة كورونا ومحاسبة الإهمال
كنت متأكداً، بل كنت على ثقة، أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكرم أطباء كورونا كشهداء الحرب، وكيف لا أكون واثقاً، والرئيس الذى كرم كل أبطال الحروب، والرؤساء السابقين، بل ووضع أسمائهم على كافة المشاريع القومية والشوارع، ووقف يقبل رؤوس أمهات شهداء الوطن، كيف لا أثق فى رئيس يدير منظومة كورونا التى اطاحت بأعرق المنظومات الطبية العالمية بكل حرفية رغم إمكانيات وزارة الصحة التى تم تدميرها على مدار ٤٠ عاما مضت، ولازال يحتفظ باحتياطاته الإستراتيجية للوقت المناسب.
  نعم هناك قصور وإهمال فى الصحة ليس وليد اليوم، والكل يعلم ذلك، ولكن الدولة تدير بكل ما هو متاح، وتحاول جاهدة التوفيق، رغم تفشى الوباء كما كان متوقعاً منذ بداية الأزمة، الأمر جد خطير، واستغاثات بعض المرضى من الإهمال حقيقي، فى حميات إمبابة، والشاملة العام بكفر الدوار بحيرة، والعزل بالمدينة الجامعية بالإسكندرية، وغيرهم، ولابد من محاسبة من أهمل، وخاصة أصحاب نظرية «كله تمام يا افندم» حتى يحتفظوا بكراسيهم!!
  إن وزيرة الصحة عليها مسئولية كبيرة فى توفير الإمكانيات، ووجود لجان دائمة للمرور على مستشفيات العزل، وتوفير احتياجاتها، وكل مسئول لا يجد فى نفسه الكفاءة، يترك موقعه لآخر، ولا مكان للمتخاذلين، وعلى الجانب الآخر أعجبنى جداً تطبيق «صحة مصر» لمتابعة استفسارات المواطنين ومرضى الحجر المنزلى، بعد أن يئس المواطنون من الخط البارد أقصد الخط الساخن، وغلق تليفونات مسئولى الوزارة والإسعاف!!
  كما أعجبنى قرار رئيس الوزراء بتوفير الأدوية اللازمة لمرضى الحجر المنزلى، ولكن لم يعجبنى عدم الرقابة على تنفيذ قرار رئيس الوزراء الخاص بتوفير الكمامات بأسعار مناسبة، ومحاربة الاستغلال، أين حماية المستهلك؟ واين الرقابة على الصيدليات؟ واين مباحث التموين؟ يا سادة، توفير الكمامة للمواطن البسيط ضرورة ملحة، بل واجب قومى، لابد من «تدبير الكمامة، قبل تنفيذ الغرامة» ولابد من تعاون المجتمع المدنى بجمعياته، ورجال أعماله فى هذا الشأن، وللحقيقة كل هذا يتم تداركه فى خطة مواجهة كورونا، إلا ما يقوم به أصحاب الأجندات من إثارة للفوضى عن طريق بعض ضعاف الإرادة من المواطنين باستغلالهم إعلامياً، واستغلال بعض الأطباء الذين يحاربون كما يقولون، لتقديم الاستقالة عبر الفيديو، لتصديرها لقنوات الظلام!!
  مئات الأطباء توفوا فى كل دول العالم من وباء كورونا، ولم نسمع عن فيديوهات تقديم الاستقالة هذه، لم نسمع عن محارب ترك كتيبته، بل وجدنا كل من نجا فى الحرب ضد الإرهاب فى سيناء، حتى لو فقد أجزاء من جسده، يريد العودة إلى كتيبته ليدافع عن وطنه، لم يتعللوا بأن الدعم لم يصل فى الوقت المناسب فى معركة البرث أو كمين أبو الرفاعى، بل طلبوا العودة وطلب أحدهم الذى تم بتر ساقيه أن يعود، ولما سأله السيد وزير الدفاع كيف؟ قال: أروح اعمل لزمايلى الشاى! أى حب للوطن هذا؟ هذا لا ينفى أن لا نحارب الإهمال فى كل موقع، وتكريم الرئيس الأخير للأطباء المقاتلين هو تكريم للجيش الأبيض كله.. حفظ الله مصر.
  ▪︎وزير التنمية المحلية والفساد والسادة المحافظون
  مرة، واتنين، وتلاتة، أذكر اللواء محمود شعراوى بحديث السيد الرئيس عن مكافحة الفساد، وقوله «من لم يجد فى نفسه روح الإخلاص، والعمل بقوة من أجل هذا الوطن يجلس فى بيته»، الفساد استشرى فى الأحياء، والمدن، ولابد من المحاسبة، ولا سبيل للمحاباة أو المحسوبية، الأمثلة عديدة: مدير إدارة هندسية فى مدينة كبرى بمحافظة البحيرة، يتم استبعاده من سنوات بتقرير أنه لا يصلح، ويعود وتزيد مخالفات البناء، ومحافظ الإقليم رغم احترامى لشخصه وجهوده يعلم!! ومشروع الدولة لشباب الخريجين بالنوبارية يتم سرقته، وبيع أراضيه، ولا أحد يتحرك، وغيره، وغيره، الرئيس وضع الجميع فى مأزق، وعلى كافة الأجهزة أن تتحرك.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.