خالد امام يكتب : خذلوا الحكومة .. وكسفونا ..!
خلال شهر رمضان الكريم .. راهنت الحكومة على وعى المواطنين لكنهم وللأسف الشديد خذلوها وكسفونا جميعاً حيث كنا ندافع دائماً عن حقوقهم .. لذا .. توقعنا القرارات التى اعلنها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء حول الاجراءات التى سيتم اتخاذها خلال عيد الفطر ومابعده .
يكفى القول أن الاصابات قبل رمضان بيوم واحد كانت 5537 والوفيات 392 شخصاً .. قفزت امس وخلال 17 يوماً فقط من شهر الصوم الى 12 الفاً و229 مصاباً و630 متوفياً .. هل تعلمون معنى هذه الأرقام وخطورتها واسبابها ؟؟..
معناها ان هناك استهتاراً جهولاً أو متعمداً ، وخطورتها ان تصاعد تلك الأرقام سيؤدى بنا الى كارثة قد يكون ضحاياها بالملايين وليس الآلاف ولن يستطيع مخلوق اتهام الدولة بالتقصير فقد بذلت ومازالت اقصى مالديها واكثر لحماية انفس المواطنين هنا وخارج هنا الا ان المواطنين ليسوا خائفين على انفسهم ولا على احد .. انظروا لما يحدث فى اسواق العتبة والموسكى وحارة اليهود التى تحولت الى ( غرف اعدام مفتوحة ) .. وكل يوم يظهر سوق عشوائى فى محافظة ما وكلما فضوه عاد ثانية .
رغم ذلك .. فان قرارات الأمس لا هى مغلظة بأن يكون الحظر شاملاً تأديباً لأى مستهتر لأن حظراً كهذا سيؤدى الى خسائر اقتصادية فادحة ووقف حال الجميع ، ولا هى ضعيفة بحيث تطمع من فى قلبه مرض على مزيد من الاستهتار والفوضى .. كفانا جداً .
كان مهماً منع أى مستهتر من اللعب بمصير البلاد وحياة العباد .. لذا قررت الحكومة ان يبدأ حظر التجول من الخامسة مساء الى السادسة صباحاً طوال ايام العيد ولمدة 6 ايام ثم يعود الحظر الى ماكان عليه قبل رمضان من الثامنة مساء الى السادسة صباحاً .. وتضمنت قرارات العيد غلق كل المحال التجارية والمولات والمطاعم ومناطق تقديم الخدمات الترفيهية والشواطىء والحدائق واستثنت الصيدليات والمخابز والسوبرماركت ومحلات الجزارة والخضر والفاكهة .. كما تقرر وقف كل وسائل النقل الجماعى بين المحافظات وداخلها وعدم اقامة صلاة العيد فى المساجد والساحات .
تضمنت القرارات انه من منتصف يونيه ستتم العودة التدريجية لبعض الشعائر الدينية فى دور العبادة ( مساجد وكنائس ) باجراءات احترازية وكذلك البدء فى عودة الحياة الى طبيعتها فى عدد من القطاعات وفق اجراءات احترازية مثل الأنشطة الرياضية ( فى ضربة موجعة للمتآمرين والمتواطئين والمرتعشين ) .. وكذلك بدء امتحانات الثانوية العامة يوم 21 يونيه واعلان الجداول خلال 48 ساعة .
شددت القرارات على ضرورة ارتداء ( الكمامة ) فى اى مكان عام .. واحب هنا ان اذكر الكافة ان الكويت مثلاً قررت معاقبة من لا يرتدى الكمامة فى الأماكن العامة بالحبس 3 اشهر أو تغريمه 5 آلاف دينار .. آه والله 5 آلاف دينار .. يعنى اكثر من ربع مليون جنيه ..!!!
اتمنى الا يخرج علينا من يحاول الجلوس على شط اسكندرية أو دخول رأس البر بالاحتيال والتى اعلنت د . منال عوض محافظة دمياط اتخاذ نفس حزمة الاجراءات التى نفذتها فى شم النسيم بعدم دخول المدينة الا لسكانها أو من يحمل ( صك ملكية ) .. ونفس الأمر سيتم اتخاذه فى كافة المدن الساحلية .
يارب الناس تعى خطورة الموقف ولا تستعجل ( الانفتاح التام ) والذى سيأتى حتماً بالالتزام وليس بالاستهتار والفهلوة .
×× بطولات .. ومساخر ..