فى محاولة لوقف تفشى وباء كورونا داخل إمارة قطر، والتعتيم على ضعف البنية التحتية والقطاع الصحى فى التعامل مع الوباء، أعلنت وزارة الداخلية القطرية أن وضع الكمامات سيكون إلزاميا للخروج من المنزل ابتداء من الأحد المقبل، وفرضت غرامة على المخالفين تصل إلى 200 ألف ريال (53 ألف دولار).
وقالت الوزارة، فى بيان نشرته على حسابها بموقع تويتر، أن المخالفين يواجهون الغرامة والحبس أيضا لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات أو إحدى العقوبتين، مضيفة أن الاستثناء الوحيد هو لشخص يقود سيارته بمفرده.
فشل فى إدارة الأزمة
وسادت حالة من الغضب الشعبى تجاه الحكومة القطرية التى تثبت فشلها فى إدارة أزمة كورونا، وذلك عقب إعلان الحكومة بتخفيف أعداد الموظفين فى القطاع الحكومى وإلغاء العلاوات وتخفيض الرواتب فى معظم القطاعات الاقتصادية فى البلاد، فضلاً عن إلغاء مستحقات الضمان الاجتماعي.
وسجلت قطر 1733 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأربع والعشرين ساعة الماضية ليصل إجمالي الإصابات إلى 28272 بينما سجلت 14 حالة وفاة.
وكشف الوباء ضعف جاهزية القطاع الطبى، وهذا وضح جليا مع انهيار مستشفى ميدانى فى الدوحة ، لتصبح بذلك أول واقعة من نوعها فى العالم، ففى بداية مايو الجارى عرضت فضائية روسيا اليوم، مقطع فيديو يوثق لحظة انهيار مستشفى ميداني لعلاج مصابي فيروس كورونا في قطر، نتيجة عدم تجهيزه لمقاومة الرياح الشديدة.
وقال تقرير، إن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا ومقاطع فيديو لانهيار مستشفى ميداني مخصص لمعالجة مرضى فيروس كورونا في قطر، ويبدو أن الحادث كان نتيجة لهبوب رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، حيث تظهر اللقطات المتداولة المستشفى وقد انهار بشكل شبه كامل، بينما كان بعض الأشخاص يفرون من المكان، فيما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
الأزمات تضرب قطر
ومن جهة أخرى تعصف الأزمات الاقتصادية بقطر والتى ضاعف حجمها الوباء، وامام عجزه لم يجد تميم بدا من تسريح جزء من العمالة وتوقف صرف الرواتب للمتبقين، وهو الأمر نفسه الذي حدث داخل أرجاء قناة الجزيرة؛ ما أدى إلى إضراب وتمرد من العاملين بالقطاع الفني للقناة.وفق “قطريليكس”، وإضراب 35 عاملاً داخل قناة الجزيرة منذ الأحد الماضي، عن العمل بسبب عدم استلامهم رواتب شهري مارس وأبريل المنصرمين، فضلاً عن فرض إدارة القناة ممارسة أعمالهم اليومية في القناة.
المصدر أكد ب”قطريليكس” أكد أن تأجيل صرف رواتب العاملين تم تطبيقه على الفنيين فقط، فيما تقاضى الإعلاميون ورؤساء تحرير البرامج رواتبهم كاملة، وهو ما أثار غضب العاملين، ودفعهم للإضراب بالعمل داخل القناة.
وأضاف: “إدارة القناة تواصلت مع العاملين وأبلغتهم أنه سيتم صرف راتب شهر فقط بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولكنهم في الوقت نفسه دفعوا رواتب كبار الموظفين والإعلاميين كاملة”.
العاملون بالقناة هددوا بالتصعيد والتظاهر ضد القرارات التعسفية، ومنع سداد أجورهم، في الوقت الذي يحتاجون فيه تأمين مستلزماتهم، ولاسيَّمامع اقتراب عيد الفطر المبارك.