حين تخون الوطن، لن تجد ترابًا يحن عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد، حتى وأنت ميت»هذا هو «الاختيار» أن تكون خائنًا لوطنك، أو تكون بطلًا محافظًا على كل حبة رمل من أرضه، أن ترتدى أفرول العزة والكرامة وتترك زوجتك وهى على وشك الولادة، وأمك المريضة، وتذهب للاستشهاد فى سبيل الله والوطن والثأر لزملائك الشهداء، أوان تخلع أفرولك وتترك أيضًا زوجتك وأولادك، وتسافر وتعود لكى تخون وطنك باسم الدين، وإلصاقه بالإسلام الذى هو منك ومن أمثالك برىء.
ما فعله الجبناء منذ أيام، والذين وصفهم الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوى الشر، الذين ما يزالون يحاولون خطف هذا الوطن، هو انعكاس حقيقى لمعاناة هؤلاء الأشرار، فى أول مسلسل يجمع المصريين فى رمضان ويكشف حقيقة ما يفعلونه، وما فعلوه، فى سيناء، وقلب القاهرة، بزعم الجهاد، ما كل هذا الحب لهذا الوطن الذى جعل المصريين، وبخاصة الشباب والأطفال، يتلهفون لمشاهدة مسلسل الاختيار، الذى برعت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة فى الشئون المعنوية، لتقديم هذا الدعم الليوجستى للشركة المنتجة والمنتج تامر مرسى لكشف حقيقة ما يحدث فى سيناء؟
ما كل هذا الحب الذى جعل معظم الشباب والفتيات بمواقع الاتصال الاجتماعى يضعون صورة الشهيد أحمد المنسى والأبطال الشهداء من العقيد رامى حسنين، إلى الشهيد محمد الحوفى وأبانوب، على صدر صفحاتهم، والبروفايل الشخصى ؟ إنه «الاختيار»، فعندما تواجه الإرهاب الفكرى، بالفكر، يأتى حتمًا «الاختيار»، عندما تكشف الحقيقة كاملة التى تفرق بين الغث والسمين، يأتى «الاختيار»، عندما تكشف أن عقيدة خير أجناد الأرض الراسخة كالجبال هى عدم التفريط فى حبة رمل، ستكتشف أن عليك «الاختيار».
عندما تشاهد كيف يستبيحون دماء الأبرياء باسم الدين، وتتذكر أن من قتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان أحد المبشرين بالجنة كان يصرخ «الله أكبر»، ومن قتل الخليفة على بن أبى طالب ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو يردد الله أكبر، ستكتشف أن الخوارج الذين قتلوا الصحابة باسم الدين، لا يخشون أن يقتلوا جنودًا صائمين ستعرف الفرق جيدا من يختفى فى جنح الظلام ليقتل الأبرياء، ومن يدافع عن وطنه، ويحافظ على الأطفال والنساء، ويظل صامداّ حتى أخر طلقة، ولا يتخلى عن سلاحه، سيكون لك «الاختيار» إما أن تعيش فى وجدان الوطن كالشهيد «أحمد المنسي»، أو أن تموت «عشماوى»!!
• اللواء محمد الشريف وعروس البحر المتوسط
لا أستطيع ان أجد مفردات كلمات توصف هذا الرجل، هو رجل يعتبر منصبه تكليفًا، وليس تشريفًا، ليس صديقا لى وعندما كنت مندوبًا لوزارة الداخلية لمدة ١٠ سنوات كنت اسمع عنه فقط، ولم أقابله إلا مرتين فى احتفاليتين بالقوات البحرية فى استلام حاملة الطائرات الميسترال، والغواصة المصرية، لكننى منذ أن تم تكليفه محافظًا للإسكندرية، أشهد أنه نموذج جديد للمحافظين الذين لا يجلسون فى المكاتب، وجدته فجرا منذ أيام يقف على رأس العمل لإصلاح مزلقان سيدى بشر الكارثة، الذى تناساه جميع المحافظين السنوات الماضية، أجده فى الأسواق بين الناس.
اعلم جيدا أنه يسارع فى كشف السلبيات الكثيرة التى شاخت بسببها عروس البحر المتوسط وإعداد الخطط لها، تبقى مشكلة التوكتوك التى تؤرق المواطنين، وادراج سيدى بشر وباكوس، وكرموز، والراس السودا، ومعظم مناطق الإسكندرية المحرومة ضمن خطة التنمية المستدامة، والرصف، بعيدًا عن طلبات النواب والمحسوبية، وفقكم الله لتعود على يديكم الإسكندرية عروسًا للبحر المتوسط.