نادية زقزوق تكتب : إيه اللي حصل للمصريين !

كنت قد قررت مسبقا مقاطعة كل وسائل التواصل الاجتماعي في رمضان إلي أن بدأ الشهر الكريم وبدأ معه مد فترة الحظر من التاسعة مساءا وحتي السادسة صباحا وكنت قد رأيت أغلب من حولي في فترة الحظر الأولي يتزاحمون في الأسواق والسوبر ماركت وجميع المحال التجارية وقلت يمكن مد فترة الحظر حتي الساعة التاسعة تقلل من الزحام في كل مكان
لكن للاسف رأيت العكس تماما فأغلب الناس وليس الكل ينزلون إلي الشوارع غير مبالين بحجم الكارثة التي نمر بها .. يتجولون في الشوارع الجانبية في مواعيد الحظر. ويتعاملون مع وباء خطير. وكأنه انفلونزا موسمية غير مبالين لا بحياتهم ولا بحياة غيرهم وبرغم العبء الشديد علي الدولة للحفاظ علي حياة الأشخاص وتوفير كل الرعاية الا أنهم انطلقوا غير مبالين لتتزايد الحالات ويرتفع عدد الوفيات
إيه اللي حصل للشعب المصري اللي من شهرين عاش أشد الكوارث الطبيعية العاصفة الترابية والعاصفة الرعدية التي اغرقت القاهرة وكل المدن بالسيول ورأيت سلوكيات حميدة للشعب المصري رأيت شبابنا المحترم ينزل الي الشوارع لمساعدة المسنين والمتضررين وخرج كل من يملك سيارة دفع رباعي ليضع نفسه وسيارته في خدمة كبار السن والمرضي وهي دي طبيعة الشعب المصري الي ان تسلل الوباء الي مصر بعد أن اجتاح العالم اجمع
إلي هنا والموضوع اتغير تماما فرغم وقوف كل اجهزة الدولة لتأمين المواطن المصري الا ان البعض خرج علينا بالمظاهرات ضد الفيروس ، وشوية خرجوا يكبروا في البلكونات ،وشوية يهرجوا وقلنا ياجماعة من فضلكم الموضوع خطير جدا لو سمحتوا حافظوا علي حياتكم وحياةاهلكم وذويكم حافظوا علي بلدكم من كارثة اسقطت دول كان يقال عنها عظمي ولكن لاحياة لمن ينادي فالناجي من الوباء ليس هو من ينقضي الوباء دون ان يمرض .. الناجي هوه من نظر حوله فأيقن أن الامان ليس في مال يكنزه وأنه مهما كان معاك ملايين في لحظة ممكن تنعزل عن العالم وتقعد في بيتك وفلوسك مش حتنفعك والكلام ده لرجال الاعمال مالكش غير بلدك ومستشفيات بلدك اللي المفروض تدعمها وان الشهرة بتاعة الفنانين واحلام المغيبين اللي معاهم فلوس مش حتنفعهم وان الغلبة للعلم والعمل فياريت نعود الي رشدنا ونتقي الله في انفسنا واهلنا وبلدنا والا فالمطالبة بالحظر لفترة اطول مما سبق حيكون هوه الوضع اللي. فرضناه علي انفسنا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.