عملية البحث على الإنترنت لها العديد من الفوائد التعليمية، فلقد أثبتت العديد من الدراسات أن الطلاب الذين يستخدمون استراتيجيات البحث المتقدم عبر الإنترنت يتحصّلون على درجات مرتفعة في الدراسة.
لا يُقاس التحصيل بمقدار الوقت المنفق على الإنترنت في البحث، بل بقدرة الطالب على البحث بنجاح والتى تزيد من خلال التوجيهات والإرشادات الواضحة، وتكمن المشكلة الحقيقية فى أن الكثير من المدرسين لا يعلِّمون الطلاب كيفية البحث على الإنترنت بشكل واضح.
وبدلاً من ذلك، يقوم الطلاب بتدريس أنفسهم ويرفضون طلب المساعدة، وهذا لا يؤدي إلى حصول الطلاب على المهارات التي يحتاجونها لضعف قدراتهم التطبيقية في عملية البحث.
ثلاثة عناصر هامة
ثلاثة أشياء يجب على الشباب مراعاتها للحصول على الفوائد الكاملة عن البحث على الإنترنت:
أولاً: فهم آلية البحث، فلم نعد في عصر الموسوعات المطبوعة بل هناك العشرات والمئات من المصادر التى تتناول الحقائق والمعلومات والنظريات، طبيعة الإنترنت المرنة تلزمنا بتغيير طريقة البحث.
ثانيا: لا تتسرع، في الكثير من الأحيان نفترض أن البحث يجب أن يكون عملية سريعة، وبالتالي البحث بهذه السرعة يعني أن الطلاب لا يكتبون طلبات بحث فعَّالة أو يحصلون على المعلومات التي يحتاجون إليها، كما قد لا يكون لديهم الوقت الكافي للنظر في نتائج البحث وتقييم مواقع الويب للتأكد من ملائمتها.
لذا تجد أن الباحثين- خاصة الشباب- يبتعدون بشكل متكرر عن أهم الروابط بسبب المواقع الأولى التي يتم عرضها في الصفحة الأولى لجوجل، محاولة منهم لتوفير الوقت، وهذا يمثل مشكلة لأن بعض المواقع تقوم بشراء المراكز الأولى للأسف، أكمل بحثك وانظر فى الصفحات قدر الإمكان.
ثالثاً: النتائج الافتراضية، عادة ما يبادرك جوجل بكلمة “هل تقصد…؟”
هذه الكلمة تنال قدراً من الثقة لدى الباحثين غير مستحق، فهى تذهب بك بعيداً عن مرادفات كلمات بحثك الحقيقية بل هى ملهاة تستنفد وقتك وتشتِّت انتباهك، اكتب مرادفات بحثك بدقة وكن حريصاً على التمسِّك بها وعدم التسرّع بالضغط على التصحيح التلقائي لكلمات البحث.
مواقع موثوقة
تبقي نصيحة أخيرة، حاول أن تكون مرجعيتك دائما لمواقع تنتهى بـ Edu او بـ gov عندما تتلقي معلوماتك العلمية والتأكد من أنه موقع موثَّق ويُعتمد عليه
