دكتور إسلام قناوي يكتب :السيسي يختلف عن الآخرين

الفارق كبير والمسافات شاسعة بين أن يكون لديك رئيس وطني مسئول لا يضع نصب عينيه سوي مصلحة شعبه وأمنه وسلامته ، وبين رئيس آخر يوجه حديث مقتضب له بانه لن يتم إنقاذ من تجاوز الثمانين ، الفرق كبير والمسافات شاسعة بين أن تكون مواطنا تحت قيادة السيسي وبين ان تكون مواطنا في أي بلد آخر . ففي ‏بريطانيا قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ( أستعدوا لفقد أحبابكم ) ، بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ( الألاف لن يجدوا سرير في المستشفى ) ، أما رئيس الوزراء الايطالي فقد أعلن صراحة بان نظام التامين الصحي قد أصابه الانهيار التام وأصبح عاجزا عن مواجهة تبعات الكارثة ، بينما رئيس وزراء إيطاليا أكد بوجود إنهيار تام للنظام الصحي ، كذلك الحال في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا . أما في مصر السيسي المضيئة القوية فالوضع مختلف ، حيث تم وضع خطة شاملة لموجهة الوباء ، كما تم إتخاذ خطوات متتالية غاية في الجدية ، فتم تخصيص عدد أكبر من المستشفيات لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الحالات ، كذلك تم إتخاذ إجراءات احترازية سباقة بمجرد ظهور حالات ليست بعدد الحالات التي ظهرت في بريطانيا وإيطاليا .
الرئيس الإنسان أصدر تعليماته للحكومة بأن قوة العمل يجب أن تنخفض للنصف وذلك لتقليل الاحتكاكات للحد من انتشار الوباء ، الرئيس قال للعامل والموظف ( أجلس في بيتك بإجازة مدفوعة الأجر لنصف عدد العاملين وكذلك النساء الحاضنات لأطفال تحت 12 سنة ) ، كما أصدر أوامره للجيش بالدفع بمنظومة الحرب الكيميائية لتعقيم كافة المؤسسات ، كما وجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بضرورة توفير إنترنت مجاني للطلبه لمتابعة الدروس ، كما أمر بالغاء رسوم السحب الآلي ، كما بث الطمأنينة في نفوس شعبه بأن أعلن أن المخزون الاستراتيجي من السلع يكفي 9 شهور ، وذلك منعا لترك المواطن تحت رحمة جشع التجار .
ولن ينسي التاريخ او الانسانية اصداره لقرارا بإجلاء المصريين من الدول الموبوئة من شتي بقاع العالم بدون مقابل .
واستكمالا لسياسة المصداقية التي انتهجها أصدر تعليماته الفورية لوزارة الصحة بالإعلان الفوري عن أي حالات تأتي نتائج تحاليلها إيجابية لفيروس كورونا المستجد . كما يتابع الرئيس أول بأول مع كافة الوزارات المعنية المستحدثات والتطورات بشكل يومي ، كما أصدر تعليمات مشددة لوزيرة الصحة باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية سواء للمصابين أو المخالطين ، والعمل وفقًا لخطة وقائية واحترازية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية . مما كان ذلك سببا في أشادة الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر في تصريحات له بالطريقة التي تعاملت بها مع فيروس كورونا المستجد ، موضحاً أن مصر وعُمان هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تملكان ” نظام مراقبة وترصد قوي يعتمد على الأحداث “.
كذلك أصدر توجيهاته بتعليق حركة الطيران الدولي من و إلي مصر حتي نهاية مارس مما يحمل الدولة أكثر من إثنين مليار جنيه ، وقال جملته الشهيرة ( صحة المصريين أهم عندي
من كل شيء ) ، كذلك أصدر قرارا بتعليق الدراسة لأسبوعين ، ولما لا وهو الأب لكل المصريين .
كما أصدر توجيهاته لرئيس البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة علي الإيداع والاقتراض بنسبة ٣ % حتي يتم انتعاش السوق ومجابهة كل ما قد يطرأ من تطورات بسبب الأزمة .
أن سياسات الرئيس السيسي في كل ما مر بمصرنا الحبيبة من مواقف خير شاهد علي إنسانية هذا الزعيم تجاه شعبه وحرصه علي مصالحه … حمي الله البلاد والعباد
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.