المستشار عبدالعزيز مكى يكتب : تعلم كيف ومتى تفتح وتوصد الأبواب ؟

كن متأكداً ما دمت أنت سيداً مبصراً وسامعاً جامعاً لا أنت تابعاً قابعاً ولا أنت ممنوعاً ولا مانعاً بأنك عندما تعمل العقل فى كل كبيرة وصغيرة من شئون الحياة اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية وما بعد ذلك وأبعد وما يستجد ، توقظ الوجدان المستنار وتنعش أجهزة الإستشعار بداخلك إستشعار الأمنة والإطمئنان إستشعار الخطر الوشيك والراحة وعكسها وخيانة الشريك .
فأنت مزود من قبل الخالق الملك المالك الأوحد للحقيقة بكل ملكات الأجهزة الدقيقة وكل ماحققه ويحققه العلم من كشف وإبتكار وحقيقة هو مأخوذ منك فأنت الأصل فيه فضلاً عن أن صاحب الكشف والإبهار مخلوق مثلك ولكن تعلم كيف ومتى يكون القرار مقذوف النار فى غض الصبح وعز الظهيرة وآخر النهار .
هل عرفت أن الخالق الملك خلق الكون متغيراً وفيه تجلت حكمته وطلاقة قدرته حيث إحكام الثابت أيسر من حكم المتغير والسيطرة التامة عليه حيث كل شئ يتغير ولا تبقى الحياة إلا فترة قصيرة من الزمن فهل أنت قادر ومستعد لإستيعاب كل متغير بجد ؟ .. ، هل أنت تعتقد أنك مُخير أم مُسير ، بالتأكيد فإنك فى الأغلب الأعم من الأمور مُخير ما دمت أنت سلطان إرادتك وأمير قرارك تسمو بإنسانيتك وتصون حرمة ديارك .
دعنى أسألك هل أنت وبكل صراحة ضقت ذرعاً بقيام وطنك من جديد وعزة حدوده وشدة عوده وكسبه للجولة ضبطاً وربطاً وهيبة دولة ، هل أنت ضقت ذرعاً بأكمنة الأمن لحفظ الأمن فى كل مكان وحملات إستعادة الشوارع وتحرير الأرصفة وإبراز إثبات الشخصية وتقرير الصفة وإظهار رخصة القيادة ياصاحب السعادة والأمارة وحجة السيارة وبسط السكينة شيئاً فشيئاً ونبذ السلوكيات المشينة أم أنت تحب الفوضى وفى ذات الوقت تحب رئيسك الذى يبغض الفوضى ولن يرتضى إلا بالضبط والربط ورأب الهوة سبيلاً فهذا هو ولن يكون لنا معه عن هذا بديلاً فهل ستتراجع مؤشرات حبك لقائدك وزعيمك لأنك تحب الفوضى والفوضاوية تحت شعار ماتسمونه من منكر القول حرية وقائدك ليس كذلك ولن يقبل بأى حال من الأحوال منك ذلك .
أم تفكر الأن فى أن تولد من جديد محب للحياة للأمل والعمل للثقة والصدق لكثرة العطاء وقلة الكلام والصدام ، تحب النظام والهدوء تحب النظافة وكل ضوء والإستقامة فى السير لا أن تروغ فى النتوء .
هل تجد بعض الصعوبة فى ذلك يامن كنت شارد أجل فهذا أمر وارد أيها الحبيب حيث كل مبتدأ صعيب ولكن لا تتراجع أيها الهمام وجرد الحسام فالأقوياء دائماً يعشقون الإقدام لا العودة للوراء ثق أنك فى العاجل القريب ستحب ما بدأت فعله حتى يكون جزء لا يتجزء منك لا تقبل الإنفصال عنه وأبداً فلن ينفصم عنك تحبه تحب قائدك زعيمك رئيسك فأنت منه وهو منك فانت العرق وهو حامل المسك فأنت الإخلاص وهو قاهر الإفك تعمل وعنده كشف حساب يحكمه بتجرد ثواب وعقاب .
فتعلم كيف تسمع وتبصر كيف تفكر كيف تسكت ملياً كيف ومتى تتكلم فتشيع فكراً تنشر قيماً تبنى أمماً تصدر للإنسان فى كل مكان الزاد والغذاء فأنت الأن تولد كيفما تشاء ……. والسلام
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.