ليس انحياز أن أقول أن أزمة وباء كورونا كشفت عن المعدن الأصيل للشعب المصرى وعن القدرات الكامنة للدولة المصرية التى تميزها عن أى دولة أخرى, ولكنه الواقع الذى يؤكد هذه الحقيقة ويرسخها ويصقلها ويجعلها أكثر وضوحا ولمعانا وبهاء, فى كل مرة أجد نفسى مبهورا بهذه الدولة التى تأتى عليها الأحداث والمحن لتؤكد أنها دولة ذات طبيعة خاصة وقدرات خاصة, تخرج من كل أزمة ومن كل محنة أكبر مما كانت عليه, فى كل مرة ومع كل محنة يراهن البعض أو الجميع على السقوط المدوى للدولة المصرية ثم تخرج أكبر وأقوى وأكثر تماسكا مما كانت عليه, وشعب هو الأخر يؤكد أنه ذو طبيعة خاصة قد تختلف عن كل شعوب العالم, شعب يتحدى المستحيل يصنع من المحنة محنة ومن الأزمة نقطة انطلاق ومن الفشل نجاح ومن اليأسأمل.السابق بوست