إن الإنسان بفطرته السمحة يحب الأحترام والألتزام والكرم والمودة والتسامح والعذوبة والأخلاص والشجاعة وقوة الإيمان والصدق ..ولكن عندما يتحول وتتبدل سلوكياته للشر والكذب والتٱمر والصراع والحقد والشك والعنف والأنتقام فهنا نتوقف لنرصد أحوالنا بعد تشويه البشر عن ما أعطاه الله سبحانه وتعالى لنا من سمات إنسانية لتضئ أنفسنا وتطهر قلوبنا وتشحن عقولنا بالفكر لنبنى علاقاتنا السوية ونتواصل بالخير والعطاء والشفافية وليس بالحروب والمؤامرات والأعتداء والقتل والأحتلال والسطو على أراضى الأخر..فكيف يعطينا الله الجمال ولكننا نحرقه ونشوهه بماء النار وهل استوعبت البشرية فى العالم كله ماذا ىحدث للجميع بسبب الطمع والمكر والحقد والضغينة بين الدول وداخل الدولة الواحدة وبالتالى فى المجتمعات العالمية وايضا كل مجتمع على حده وماهى نتيجة الميكروبات التى اقتحمت النفس الإنسانية لتتفكك الأسر وتنعكس على المجتمع وتتسع دائرة التلوث لتصل للدول وطمعها وسطوها على بعضها بالإرهاب والسلاح الملوث بدماء طاهرة ..ولكن جاء وقت الحسم ليأتى وباء كورونا القاتل المدمرويتصارع مع كافة البشرية وتتوقف الدماء والٱلآم القاسية التى يعيشها الأطفال والزوجات والأمهات الذين يضحون بأعز ما يملكون من أجل الحفاظ على وطنهم من الفاسدين والطامعين .
فنحن فى أشد الحاجة لنحصن أنفسنا بالإيمان ونغسل قلوبنا من الحقد والكراهية ويتصالح كل إنسان مع نفسه ليتعامل مع الأخرين بنقاء .
فقد نهت الكتب السماوية عن الغضب والإنفعال والكراهية والكذب ودعت إلى المحبة والسلام والتٱلف والمودة ..والسلوك القويم والعفو والتسامح مما يكفل للإنسان العيش فى وئام مع نفسه ومع المجتمع وما يقيه من الأمراض النفسية وايضا الجسدية ..لأن جهاز مناعة المجتمع يضعف ولا يستطيع مقاومة الميكروب عندما يضعف الناس فيقتحم الميكروب جسد المجتمع ويصيبه ..فعلى كل البشرية شفاء قلوبها وعلاج ضمائرها المزيفة .
إن العلاقات الإنسانية والإجتماعية هى ما تميزنا عن باقى المخلوقات فلنتعامل مع بعضنا البعض باحترام للٱخر وننقى قلوبنا ونشعر بالسلام بداخلنا ..وكفانا شائعات وتشكيك وصراعات ..فلابد الاعتراف بالخوف والقلق من وباء مدمر اقتحم العالم كله ليرعب البشرية كلها ..يارب ارحمنا وسامحنا وأغفر لنا واحفظنا .