هل كنا في حاجة إلي كارثة أو وباء لكي يتحرك جهاز حماية المستهلك و الاجهزة الرقابية ؟! وهل الكوارث والأوبئة توقظ ضمائر ماتت عند كل تاجر جشع يستغل حاجة الناس وقت الأزمات والبلايا ؟
للأسف هناك الكثير مما هو مسكوت عنه منذ اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ بتعويم الجنيه والمواطن العادي الذي تحمل الجزء الأكبرمن فاتورة هذا الإصلاح مدبوح بمعني الكلمة وهو يواجه جشع التجار ومافيا السوق الحر الذي لا يرحم الضعفاء وأصحاب الدخول البسيطة ويقتل محدودي الدخل بعنف وشراسة ، فأينما ذهب المواطن البسيط لشراء سلعة ضرورية وجد كل مكان بسعر ليس فقط السوبر ماركت بل يحدث ذلك في الصيدليات ومع الدواء وكل صيدلية تبيع بسعر مختلف عن الأخري هذا غير الاعلانات اللي مالية الفضائيات عن منتجات طبية مضروبة لشركات معظمها مجهول تعتمد علي البيع مرة واحدة وبعد كده كله ( بلح ) !
أما الشركات التي يفوق عددها 100 شركة التي تسمي نفسها الالمانية وكل شركة منهم تخترع اسم زيادة جنب الالمانية .. هذه الشركات تعلن عن مكافحة الحشرات بمصل ألماني آمن علي الاطفال وكبار السن ومرضي الحساسية وبيدخلوا البيوت وياخدوا مبلغ مكونى من 3 أصفار ويقولك ضمان 3 و5 سنين وابقي دور بقي علي حقك وعلي الشركات دي !
أين المحافظين ورؤساء الأحياء وشوارعنا ممتلئة بالقمامة التي تنشر مليون وباء وكل يوم نسمع ان المشكلة خلاص حتتحل ولانري غير القمامة في كل مكان والمدهش تلك الكارثةالتي تحدث كل يوم ومحدش بيسأل وهي الإستيلاء علي أراضي الوقف الخيري حيث يقوم أحد البلطجية بتحويلها الي خرابة مليئة بالقمامة وبعدها يروح طالع ببرج مالوش اي اساس ويبيع وياخد الهبرة ويهرب ولما نقول فين وزارة الأوقاف وليه سايبين الملايين دي تضيع علي الدولة وفين رؤساء الاحياء يقولوا البرج سكن خلاص وميقدرش يعمل حاجة طالما العمارة فيها سكان الفساد اللي موجود في الاحياء هوه الوباء القاتل والغش التجاري وباء ، وعندما تفشل في شراء الدواء بسعر موحد ، وهوه هوه نفس الدواء بس بأكتر من سعر وباء ، وانك متعرفش تشتري سلعة واحدة اساسية بسعر واحد وباء !
الاوبئة عندنا كتير ولو كل جهاز عمل شغله بضمير مش حيبقي عندنا أوبئة ولو كل اعلامي راعي ضميره مش حيبقي فيه اوبئة ، ولو كل مواطن راعي السلوكيات الصحيحة لنفسه ولصحته مثل بعض الناس التي تقوم بالبصق في الشارع مكانش بقي عندنا اوبئة ! .. محتاجين الضمير يصحي وإحنا نبقي من افضل شعوب العالم .. الناس اللي نزلت السوبر ماركت والأسواق وفضتهم ونسيت ان فيه ناس معهاش تشتري بالكم ده وبتجيب حاجاتها يوم بيوم ميلاقيش حاجة يشتريها .. ياناس راعوا مشاعر الناس البسيطة إحنا فعلا محتاجين ضميرنا يصحي ونوايانا تنضف ويارب الأزمات اللي ورا بعضها تصحي ضميرنا شوية ولو احنا قرفانين من الصينيين اللي بياكلوا كلاب وخفافيش فإحنا بناكل مال اليتيم وبناكل لحم بعض بالغيبة وبناكل حقوق بعض وننصب علي بعض .. ما نراه هو آيات من ربنا يمكن نرجع شوية لضميرنا ونبطل ننصب علي بعض ونغش بعض والمرتشي يراعي ضميره شوية علشان وقعته حتبقي سودة وياريت كل واحد يعمل شغله وواجبه تجاه مجتمعه واحنا نبقي بخير .. وللحديث بقية.
هل كنا في حاجة إلي كارثة أو وباء لكي يتحرك جهاز حماية المستهلك و الاجهزة الرقابية ؟! وهل الكوارث والأوبئة توقظ ضمائر ماتت عند كل تاجر جشع يستغل حاجة الناس وقت الأزمات والبلايا ؟