استقبل الشعب المصري، ببالغ الاستياء، البيان الصادر من وزارتي الخارجية والمياه الأثيوبيتين، والمتضمن عزم أثيوبيا على المضي في ملئ خزان سد النهضة، بالتوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، دون انتظار للتوصل إلى اتفاق مع دول المصب، مصر والسودان. جاء ذلك البيان، الصادم، بعد تغيب أثيوبيا عن جولة المفاوضات، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير 2020، والتي كان من المفترض أن تكون الجولة النهائية للمفاوضات، التي استمرت على مدار خمس سنوات، وتكثفت في الأربع شهور الأخيرة، بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية، والبنك الدولي، كوسيطين، وراعيين، دوليين، لتلك المفاوضات المضنية.