أعتقد ودون أدني شك وربما يشاركني قطاع كبير من المصريين بأن ماحدث بعد الخامس والعشرين من يناير له من التبعات المباشرة وغير المباشرة التي ألقت بظلالها علي سير مفاوضات سد النهضة طوال الخمس سنوات الماضية ، وصولاً إلي ماحدث أمس في واشنطن وغياب الطرف الأثيوبي ضارباً بما تم التوصل إليه عرض الحائط ، أستطيع أن أؤكد هذا الإعتقاد رغم أنني مؤمن بحقيقة أخري وهي أن السنوات الأخيرة في حكم الرئيس مبارك ، وبالتحديد منذ تدخل العائلة في القرار السياسي والإقتصادي بشكل مبالغ فيه، تعتبر من أول الأسباب المباشرة لما حدث أثناء يناير وحتي مانحن بصدده الآن ، فكل ماحدث بعد يناير وحالة الترهل واللادولة التي أصبح عليها الوضع في مصر، من المؤكد أنها كانت المحفز الأول للأثيوبيين للإقدام علي ماحاولت أثيوبيا فعله قبل ذلك عدة مرات ، ولم يمنعها كل مرة إلا حسابهم لقوة رد الفعل المصري تجاههم ، فأثيوبيا وغيرها تعرف مدي أهمية نهر النيل للمصريين .السابق بوست