ضربت موجة صقيع نادرة وبقوّة في الأردن خلال اليومين الماضيين وانتهت بقرار تعطيل المدارس ليوم هو الأحد وتعميم من رئيس الوزراء بتأخير دوام صباح الاثنين إلى التاسعة والنصف في الوقت الذي فوّض فيه الحكّام الإداريين بالمحافظات بسبب سوء الأحوال الجوية باتّخاد قرارات التعطيل وفقًا للظروف.
وتم الإعلان في الطفيلة جنوبي المملكة عن تعطيل المدارس ليوم إضافي هو الاثنين، وقبل ذلك أعلنت حالة طوارئ متوسطة في مدينة الكرك جنوبي البلاد بسبب عاصفة ثلجية.
وحذّرت السلطات عشرات المرّات الأردنيين من الخروج ومُغادرة منازلهم واستعمال السيارات خلال موجات الصقيع خصوصًا في حالات الصباح الباكر ومنتصف الليل.
وقال خبراء في الطقس أن موجة الصقيع التي ضربت المنطقة غير مسبوقة من حيث حدّتها.
وقال مزارعون إن خسائر كبيرة تعرّضت لها مزارعهم فيما أعلنت بلدية العاصمة عمان قبل يومين حالة طوارئ متوسطة للتعامل مع منخفض جوّي حاد جدًّا قد يحتاج ليومين إضافيين حتى ينحسر.
وقالت مديرية الأمن العام فجر الاثنين أنها تتوقّع حالات انجماد واسعة النطاق مع الصباح الباكر، وطلبت المديرية من الأردنيين الانتباه لموجات انجماد حادّة خلال استعمال السيارات.
واستهلك الأردنيون خلال موجة الصقيع الغريبة أكثر من 400 ألف لترًا من مادّة الجاز التي تُعتبر بمثابة الوقود الرئيسي للفقراء ولغالبيّة ساحقة من الأردنيين.
وتم رصد زحام على المواد الغذائية والخبز ومحطّات الوقود وصدرت من الدفاع المدني عدّة مرُات تنبيهات بالحذر والحيطة حيث تبيّن بأنّ موجة الصقيع أجبرت الأردنيين على التزام منازلهم وتخفيف تحرّكاتهم في السيارات.