نعى نقيب الأطباء د. حسين خيرى شهيدات الطب ..رانيا محرم وسماح نبيل ونورا كمال ..وقال ان ماحدث هو فاجعة لنا جميعا وهو نتيجة سياسات تنتهجها ادارات الصحة منذ زمن في التعسف الادارى ضد الأطباء ..وفى هذه الحادثة ظهر تعسفهم فى الامر بالانتقال من المنيا للقاهرة ليلا فى جو غير آمن وعدم توفير مواصلات آمنة ..وتهديدهم وترويعهم بنقل او انتداب خارج الادارة .
وحتى لاتسيل دماء اخرى لأطباءنا ولكى تتوقف هذه السياسات ..اتخذنا قررات فورية ومنها احالة المتسببين من صحة المنيا والوزارة الى التحقيق النقابى وتقديم بلاغات للنائب العام والنيابة الأداري ..
بالاضافة الى تقديم دعم مادى لأسر الشهيدات من النقابة ومن اتحاد المهن الطبية , ورفعنا مطالب تحسين بيئة العمل للاطباء لكل المسئولين , وطالب النواب بضرورة استجواب الوزيرة للوقوف على ملابسات الحادث والمتسببين فيه .
واضاف النقيب..ان هناك مطالب نرفعها دائما لتحسين بيئة العمل للاطباء وعدم تعرضهم للحبس الاحتياطى والتشهير بهم فى الاعلام وتوفير سكن آدمى وبدل العدوى والمرتبات .
من جانبه قال د ايهاب الطاهر امين عام نقابة الأطباء ان
ماحدث هو ضربة لنا جميعا ولم نكن نتوقع ان يصل التعسف الادارى الى حد ان نفقد زهرات من شباب الاطباء
وتساءل د ايهاب اين وزيرة الصحة من يوم تأبين شهيدات المهنة ..لماذا لم تأت لتقديم واجب العزاء ..فمكان العزاء لاينتقل لأحد.والعزاء لاتوجه له دعوة
وتابع دايهاب ..البلطجة الإدارية وما يندرج تحتها من تخويف وترويع واصابة الأخرين بالذعر فهذه اسباب حادثةالمنيا ..نؤمن بالقضاء والقدر ولكن لايجب ان نترك الاهمال والتعسف الادارى المتكرر غير المقبول تحت أى ظرف من الظروف فقد وصلنا لحد الموت لذا هجرة الاطباء تزداد يوميا..
وتابع ..النقابة استدعت ٦ اطباء من الاداريبن المسئولين ،٢ من مساعدى الوزيرة و٤ من المنيا ..وتقدمنا ببلاغ
االى النائب العام والنيابة الادارية ..وقررت كدعم معنوى وليس تعويض لان التعويض هو مسئولية جهة العملباعتباره اصابة عمل – لكنه مجرد دعم معنوى ومادى جزء من حقهن على النقابة
واضاف..د ايهاب
ان النقابه قررت ٥٠ الف جنيه بالاضافة ل ٥٠ الف اخرى من اتحاد المهن الطبية لكل اسرة من اسر الشهيدات
د نجوى الشافعى وكيل النقابة طالبت بأمن الأطباء ..وأكدت ان هناك طبيبة نجت من الموت بسبب تعرضها للسرقة فى الطريق !
بعد ما كانت كل المطالبات بأمن المريض جاء اليوم الذى نطالب فيه بأمن الطرف الثانى وهو الطبيب !! ..بخلاف الصورة السلبية المصدرة للطبيب فى الإعلام والتى تتسبب فى تكرار الإعتداء عليه يوميا !
وفى حادث المنيا تجلى عدم الأمن والأمان ..وبخلاف ما حدث للطبيبات ال١٤ من وفيات واصابات ..
قالت عندما زرت المنيا للعزاءاحدى الناجيات قالت لى خرجت من بيتها الساعة الثانية بعد منتصف الليل لتذهب الى الموقف للحاق بميكروباص الموت لكنها فى الطريق تعرضت لحادث بلطجة وسرقة مقتنياتها ..فاسرعت الى بيتها مرة اخرى لتنجو من الموت بحادث تعدى وسرقة !
واضافت د نجوى .. للاسف هذه الحادثة هزت مضمون هام جدا وهو ان الطبيب غير آمن فى عمله الذى يمنحه عصارة جهده واهتمامه
أما شباب الأطباء طالب بعقد جمعية عمومية طارئة لبحث مشاكل وهموم الاطباء فى مصر والتى وصلت الى حد فقد الحياة
فى ظل منظومة ادارية متعسفة ضدهم
وطالبوا باقالة الوزيرة
وعقب انتهاء التأبين قام الاطباء بالتوقيع على مذكرة طلب عقد الجمعية الطارئة
لتقديمها الى محلس النقابة للنوافقة عليها وتحديد موعدها
ووقف الاطباء على سلم النقابة وهتفوا مطالبين بتحسين أحوالهم