جاءت المناورة العسكرية “قادر 2020″ فى وقتها تماما, جاءت المناورة الأكبر فى تاريخ مصر وبمشاركة مختلف الأسلحة والتشكيلات القتالية لتؤكد مدى الحرفية التى وصل إليها المقاتل المصرى ومدى الجاهزية لتنفيذ أى أهداف تحددها القيادة السياسية للدولة المصرية وصد أى عدون على مصر من أى جهة كانت,جاءت المناورة الأكبر فى تاريخ مصر لترد على الحاقدين والموتورين فعندما يصل الأمر بالرئيس التركى رجب الطيب أردوغان حدا لايمكن وصفه إلا بالمرض وهو المرض الذى تعددت صوره وأشكاله ليس فى حالة الهوس التى يعانى منها الرئيس التركى ولا حالة الشيزوفرنيا وجنون العظمة وإحساسه أنه الأقوى وأنه وحده على صواب وغيره على الباطل فحسب, ولكن أيضا لفرط حقده وإحساسه بالغيرة تجاه مصر وهو ما يجعله يردد أكاذيب على أنها حقائق ويقول ما لايمكن أن يتخيلهأو يعقله عاقل, عندما يصل الأمر بأردوغان أن يقول:”أن تركيا لم تتعرض للإنهيار كما حدث فى سوريا وليبيا ومصر”, تأتى أهمية المناورة العسكرية “قادر 20 20” .
تعمد أردوغان عن خبث وسوء نية الزج بإسم مصر على عكس الحقيقة وعلى عكس الواقع الذى يشهد به العالم كله, وعلى عكس النتائج التى تحققت على الأرض على مدار السنوات القليلة الماضية فى مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية والتى أشاد بها الجميع داخل مصر وخارجها لاسيما مع نجاح برنامجها الاقتصادى, ومع فشل حملات الإرهاب والتشكيك فى الدولة المصرية وقدرة وإمكانيات مؤسساتها رغم الحرب الإعلامية القذرة التى مارستها جماعة الإخوان الإرهابية بدعم من تركيا وقطر, رغم كل ذلك استمر نظام أردوغان فى بث أكاذيبه عن مصر حتى جاءت المناورة الأضخم فى تاريخ مصر “قادر 2020” لتقضى على أى أوهام لأردوغان ونظامه وتثبت كذبه وتكشف عن حقده على مصر للعالم أجمع, وتقول بكل قوة وحسم أن مصر لم ولن تنهار كما يزعم الرئيس التركى , لاسيما وأن المناورة تخللها الإعلان عن إنشاء واحدة من أكبر القواعد العسكرية فى المنطقة وهى قاعدة برنيس فى البحر الأحمر التى تؤكد قدرة مصر على حماية سواحلها الجنوبية ولذا يتأكد للجميع صدق الرسالة التى تبعثها القوات المسلحة المصرية وهى قدرتها على القيام بعمليات قتالية احترافية فى مختلف الإتجاهات وحماية مصالح مصر أينما كانت والدفاع عن حدود أمنها القومى مها إمتدت.
جاءت “قادر 2020 ” لتؤكد أن مصر أبدا لايمكن أن تنهار بل إنها عصية على السقوط أو الانهيار, جاءت لتؤكد أن مصر قادرة على حماية وحفظ أمنها القومى مهما كانت التحديات ومها بلفت أحقاد وأطماع الآخرين بل إنها تؤكد استمرار الجيش المصرى فى ممارسة دوره التنموى دوره البناء المحورى فى استكمال تنفيذ خطط الدولة فى البناء والتنمية, يد تبنى وأخرى تحمال السلاح, ينشر الأمن والأمان ويشق الترع ويبنى المدن ويقيم المشروعات التنموية العملاقة,ويبقى السؤال هل لم يسمع الرئيس التركى شيئا عن تلك الإشادات من مختلف المؤسسات الاقتصادية الدولية بما تحقق على أرض مصر من نجاحات, هل لم يرى أردوغان أو يسمع شيئا عن تلك المشروعات العملاقة التى تشهدها مصر وهذه الحالة الفريدة من النهضة الشاملة وعملية التحديث التى تشهدها جميع مؤسسات الدولة المصرية والتى لايوجد مثيل لها فى أى دولة من دول العالم بما فى ذلك تركيا ذاتها؟ المؤكد أنه يرى ويسمع ولكنه يصر على أن يغلق عينيه ويصم أذنيهحتى جاءت قادر 2020 لتجبره على أن يرى مالا يحب أن يراه وأن يعترف أن ما حدث ويحدث فى مصر من إنجاز فى مختلف المجالات واقع وحقيقة أكبر من قدرته على إنكارها.
أردوغان يعى جيدا ويدرك جيدا حجم وقيمة ما تحقق على أرض مصر من إنجاز ويعرف جيدا أن مصر تشهد حالة من الاستقرار غير مسبوقة فى تاريخها وأنها على الطريق الصحيح تمضى, وهو ما يجعله يهذى بكلمات لاتعبر إلا عما يدور بداخله من أحقاد تجاه مصر وشعبها وقيادتها وجيشها البطل,لأن ماحدث على أرض مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى يناير 2020 يسقط إلى الأبد مشروعه فى التوسع والهيمنة وإحياء ملك أجداده القديم, تصريح أردوغان يثير الضحك كما قالت وزارة الخارجية فى بيانها ردا عليه ويثير الشفقة أيضا على هذا الرجل لما وصل إليه من حالة مرضية لم يعد يجدى معها أى علاج أو أى نصح أو إرشاد.
أما عن الوضع بالنسبة لليبيا فالمناورة قادر 2020 تحبط وتقضى على أى أحلام لأردوغان بالسيطرة على ليبيا فهاهى القوات المسلحة المصرية تؤكد قدرتها وحرفيتها وجاهزيتها القتالية للدفاع غن ليبيا وحماية أمنها وأرضها ومياهها لتثبت أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان على حق وكان على يقين وثقة كاملة بقدرات الجيش المصرى عندما قال:”لن نسمح بسقوط ليبيا أو السودان”, الوضع فى ليبيا أصبح دليل إدانة كاملة على تورط الرئيس التركى خاصة بعد أن أرسل 2000 من المرتزقة الذين جمعهم من سوريا إلى ليبيا وهو بذلك يقدم دليل إدانة لايقبل الشك يثبت تورطه فيما تشهده ليبيا من فوضى, وبما يؤكد أن مشاركته فى مؤتمر برلين الهدف منها فقط دعم عميله الإخوانى فايز السراج ومحاولة تضييق الخناق على الجيش الوطنى الليبى ووقف تقدمه نحو طرابلس, وهو ما ترفضه مصر ويرفضه الشعب الليبيى بكل طوائفه ولعل “قادر 2020” تبعث برسالة شديدة الوضوح له ولكل من يتصور أن له مكان فى ليبيا رسالة تقول :إن ليبيا لن تكون سوريا أخرى وأنها لن تكون إلا لليبيين الشرفاء.