رئيس هيئة الاستثمار: مصر حريصة على دعم المستثمر المصري بالخارج
وفد الأطباء المصري: نهدف إلى إنشاء مدينة طبية عالمية تجعل مصر وجهة علاجية
كتبت حنان خيري
اجتمع المستشار محمد عبد الوهاب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بوفد يضم أطباء مصريين بالخارج، بتنظيم من وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لبحث إنشاء مدينة طبية بمعايير عالمية على أرض مصر ويشرف عليها أطباء مصريين بالخارج، وذلك بهدف المساهمة في تطوير الخدمة الطبية والعلاجية التي تستهدفها الدولة المصرية خلال المرحلة القادمة، وجعل مصر وجهة علاجية يقصدها الجميع من كل أنحاء العالم.
وضم وفد الأطباء كل من: د. عادل وجدي عويس زميل كلية الجراحين الملكية الأسترالية واستشاري جراحة التجميل بمستشفيات ألفريد وموناش بملبورن بأستراليا، ود. خالد عزت قطب استشاري جراحة طب العيون وزميل كلية الجراحين الملكية الكندية، ود. محمد فهمي عبد الحميد استشاري طب الأسرة بأستراليا، ود. تامر أسامة جمالي استشاري طب العيون بمستشفيات ومراكز مغربي بالإمارات وزميل كلية الجراحين الملكية بأدنبرة، د. أيمن فاروق استشاري أمراض القلب بمستشفيات الملك عبد العزيز بالسعودية، د. إيهاب رجائي استشاري طب الأطفال بمستشفى الأطفال بميتشيجان بأمريكا، د. محمد صبري عبد الوهاب استشاري القلب في فرنسا.
من جانبه، قال المستشار محمد عبد الوهاب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الدولة المصرية حريصة على تقديم التسهيلات والتيسيرات تجاه كافة أنواع الاستثمار، كما أنها تولي اهتماما خاصا للمستثمرين المصريين بالخارج، حيث تتيح أمامهم الفرص المختلفة لاستثمار جاد في وطنهم الأم، مضيفا أن نتيجة هذه السياسات تقرر إنشاء وحدة خاصة المستثمرين المصريين بالخارج في هيئة الاستثمار تعمل على إنهاء كافة الإجراءات والورقيات كذلك تذليل أية عقبات تواجه المستثمر المصري الراغب في العمل بمصر.
وأكد عبد الوهاب أن هناك توجهًا نحو مجال السياحة العلاجية لما تمتاز به مصر من مقدرات عديدة تساعد على جعل مصر وجهة عالمية متخصصة في مجال السياحة العلاجية، مشيرا إلى تعاون هيئة الاستثمار مع وزارة الهجرة لتقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة للمستثمرين المصريين بالخارج، وذلك في إطار تنفيذ توصيات مؤتمر “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”.
فيما أعرب الدكتور عادل عويس عن سعادته لما لمسه من تعاون، حيث قدم عرضًا عن مقترح مشروع يتضمن بناء صرح طبي عالمي يحتوي على مستشفيين، واحد منهما بالنظام العام والآخر بالنظام الخاص لجميع التخصصات الطبية، لتكون نموذجًا متطورًا ذات خصائص حديثة، تعتمد على استقدام خبراء وأطباء أجانب من أستراليا، وآخرين مصريين سيتولون مهمة إدارة المستشفى، ونقل هذه الخبرات للعنصر المصري العامل في هذا الصرح، إضافة إلى إنشاء أكاديمية طبية متطورة تستهدف تخريج أطباء ذي كفاءة عالية.
وأضاف عويس أن المشروع سيمثل مساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية، من خلال تبادل الخبرات العميقة لدى الخبراء الأجانب والمصريين القادمين من الخارج مع مختلف الأطباء المصريين بالداخل، مؤكدًا أن من أهداف المشروع التركيز على منظومة التمريض من خلال العمل على تطوير ما يشوبها من نقاط ضعف.
كما أشار عويس إلى أن المشروع يحمل عددًا من الأهداف الأخرى التي تمثل أبعادًا إيجابية خلال الفترة المقبلة على رأسها تنشيط السياحة العلاجية، كما ستكون مصر قبلة علاجية لمختلف دول أفريقيا، فضلًا عن ضمان التكافل الاجتماعي خلال العلاج في هذا الصرح الطبي، حيث إن عوائد المستشفى الخاص ستكون الممول لعمل المستشفى العام الذي سيعمل بالجودة نفسها.
ويمثل التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار أمر ضروري وحتمي، حيث إن ما حققته مصر على طريق التنمية من قفزات خلال السنوات الأخيرة، يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات وإتاحة مزيد من الفرص الاستثمارية، والتعريف بالمميزات النسبية للاستثمار في ربوع مصر بشتى المجالات، وهو ما دفع وزارة الهجرة لدعوة مجموعة من العقول المهاجرة الذين حققوا نجاحات فى مجالي الاستثمار والتنمية لنقل خبراتهم، والالتقاء بالمسئولين ورجال الأعمال المصريين، وإتاحة الفرصة لعرض خريطة مصر الاستثمارية عليهم.