لن يكتمل تأمين سيناء، إلا بتنميتها، باعتبارها البوابة الاستراتيجية، الشمالية الشرقية، للأمن القومي المصري، فيما يطلق عليه ” الاتجاه السيناوي”؛ فقد كانت سيناء، منذ فجر التاريخ بوابة، منفذ كل الهجمات التي طالت مصر، بدءاً من هجوم الهكسوس، عليها، في نهاية حكم الأسرة الرابعة، من العصر الفرعوني، والتي انتهت بنجاح الملك أحمس الأول في طردهم. مروراً بالحروب الصليبية، التي حاولت التقدم نحو مصر، من اتجاه سيناء، إلا أن هجومهم انهار أمام قوات صلاح الدين الأيوبي، وبعد ذلك قامت دولة المماليك بتأمين سيناء، خاصة بعد ظهور الخطر المغولي، ومن بعده الخطر العثماني، الذي دخلت قواته مصر عبر سيناء.