أتعجب كل العجب من الذين يلهثون خلف من يعلمهم فنون الكذب وآليات الخداع … يستغل كل التقنيات باهظة التكاليف لطمس الحقائق وتشويه الملامح … وإذكاء نار الفتن السوداء إشعالاً للحرائق ونسفاً لكل قيم الإخاء والتسامح .
ألم يفهموا بأناة أن هذه القناة النشاذ صناعة الأعداء بإمتياز ، فلا هى تريد خيراً لدين ولا هى يوماً من الأيام ستعين على إلتئام شمل الأشقاء … لا وألف لا … وما ينبغى لها أن تفعل وقد إضطلعت بدورها المرسوم لها فى إهداء الفضائح لا إسداء النصائح .
والغريب والعجيب أن هناك من الناس الكثير قد إستعبدتهم تلك القناة يستيقظون عليها …وعليها ينامون … يستعذبون منها نباح الخراب اليباب … يعشقون فيها تقطيع وصل الأحباب … بخواء وإستهواء … بعيداً بعيداً عن واقع الأحداث … كما هى وكيف وقعت ، ولكن على الأحداث أن تسير وفق الأهواء والأوامر كما حددوا لها سلفاً كيف تسير … تحقيقاً لمآرب الشياطين … تنفيذاً لبروتوكلات الصهايين … مؤسسوها ممولوها من لهم سبق التأسيس والتدريب والتسريب والتخويل وفضل التمويل فهى بحق مؤسسة صهيونية مستعربة وتلكم حقيقة لم تكن يوماً ما مستغربة حاضنتها الشبكة الرئيسية لوزارة الدفاع الأمريكية حيث الغرف الرئيسية التى تدير الحظيرة من هناك .
وأنت يا من تسعى إليها لتُضلك وتُذلك وتعزلك … أما كفاك ما كنت أنت ضحيته من جماعات إغتصبت عقلك وأفسدت عليك سريرتك وعقيدتك … فهل يطيب لك أن تظل كذلك مريضاً بغيضاً ضائعاً ، وبدلاً من أن تبحث لنفسك عن الدواء رحت تبحث عن الداء ؟! … تسعى لمن يخدعك ويزيفك … يجعلك معدناً مغشوشاً غير صالح لكل ما هو صالح .
أخبرنى بالله عليك … كم هى المشكلات التى أوجدت أو حتى أسهمت تلك القناة فى وضع الحلول لها كما يجب ؟ … سيما أننى وأنت على حسن الظن وسلامة القصد نعرف جيداً كل المشكلات والخلافات التى بدأت قدر أُنملة وتعهدتها قاتلها الله حتى صارت بركاناً هى وكيله الوحيد والمعتمد لدى قوى الشر فى توزيع الحمم لقتل الأمم وعلى وجه الخصوص أمة العربى الشريف … أمة الدين الحنيف .
هل قدمت هذه المغارة … أو كما يقولون زوراً أنها منارة … لقطر الصغير مزمن السراب مدمن الإنقلاب نصحاً يجعله غير ذلك ؟ … هل دلته على رأى يعززه أو سددته لقرار يبرزه يجعله فى عداد البلدان العزيزة الأبية التى ترسى القيم ولا تسهم فى هدم الأمم بما يجعل شعب قطر الطيب الحبيب ظاهراً ساطعاً بدلاً من أن يظل هكذا مجهولاً منكراً يرسف فى أغلال الخلفية المظلمة للمشهد الكئيب ؟! .
والناس لا يزالون يرددون أن الشعب الطيب غرق فى الأموال ، فلماذا يثور على سوء الأحوال ؟ .
على ذكر البلد الصغير … يذكرنى بمن أراد أن يكون مشهوراً معروفاً … سيرته على كل لسان فكان له ما أراد عندما تصدرت صورته المشهد كمجرم إقترف أبشع الجرائم وباء بسخط وإزدراء القاصى والدانى ولاحقه العار في كل مدار … وكذا على ذكر تلك القناة مجمعة الأرذال والمطاريد خبراء العمالة أساتذة الخيانة تذكرنى بالسيدة الشريرة المجرمة حين تلتقف أبناء الشوارع اللقطاء السائبة عديمى الإنتماء أبناء السهام الخائبة … تعلمهم بقسوة ومرارة كل فنون التسول بمهارة … والتبول دون طهارة … تعلمهم كيف تكون الدناءة والنتانة والخيانة … كالمقاول الشاذ الشمام اللص أكل حقوق الأيتام من جلدته ومن هم على شاكلته … فبئس المعلم وبئس المتعلم .
فإذا كنت على الكذب والضلال باق تلملم الأشواق لعودة كل حقير لا تنوى الرجوع للصواب … للصميم … فلتذهبوا معاً للجحيم .
وستبقى على الدوام مصر العظيمة الكريمة المكرمة … وسيبقى على الدوام شعبها الأبى البطل صانع الأمل … الوفى السخى أمير العطاء فارس البناء سفير الوفاء والولاء … والبراء منكم ومعكم كل واهم يُقنع نفسه بأنه كان معارضاً لمبارك زاعماً أنه أشعل ثورة ويزعم أنه عارض حكم الإخوان ولا يزال حتى الأن معارضاً متجاهلاً عن عمد أعظم ثورة … ثورة الثلاثين من يونيو حتى فقد ذاته وصوابه فحق عقابه لذات السبب حيث من أمن العقاب أساء الأدب … والسلام .