السفيرة نبيلة مكرم: مبادرة “إحياء الجذور” عمقت علاقاتنا بدول المتوسط
كتبت حنان خيري
ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم في نسخته الثالثة بشرم الشيخ، شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، في جلسة “دول المتوسط: حضارات إنسانية عريقة وتاريخ مشترك”، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية.
وتناولت الجلسة عددًا من المحاور حول أهمية العلاقات التاريخية بين شعوب المتوسط، حيث أشادت الإعلامية أميرة بدر، التي أدارت النقاش، بما قدمته وزارة الهجرة من جهود، بجانب إطلاق العديد من المبادرات، منها مبادرة «إحياء الجذور» باعتبارها أول مبادرة في العالم للاحتفاء بجاليات أجنبية عاشت في دولة أخرى؛ حيث عملت المبادرة على إحياء الجذور التاريخية لهذه العلاقات، والاستفادة منها في دعم صورة مصر والترويج لحضارتها باستغلال القوى الناعمة.
وفي السياق ذاته، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن وزارة الهجرة حرصت على الاستفادة من علاقات مصر واليونان وقبرص الممتدة في التاريخ وإحياء هذه العلاقات بين الشعوب والشباب على حدٍ سواء، ولفتت الوزيرة أيضًا إلى ما قامت به الوزارة من إطلاق ثلاث نسخ من مبادرة “إحياء الجذور” في مصر وأستراليا ولندن، للاستفادة من الخبرات المختلفة بين شباب البلدان الثلاثة، فمبادرة “إحياء الجذور” عمقت علاقاتنا بدول المتوسط، مضيفة أن المصريين بالخارج شاركوا بشكل فعّال في هذه الفعّاليات.
كما أشارت وزيرة الهجرة إلى تدشين مجموعة عمل من شباب مصري ويوناني وقبرصي لدعم الروابط المشتركة على هامش فعاليات منتدى شباب العالم الحالي، وكان ذلك بحضور السيد فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، والسيدة صوفيا زخراكي نائب وزير التعليم والشباب والأوقاف اليوناني، والسيد ديميتريس أفراموبولوس المفوض الأوروبي السابق لشؤون الهجرة واللجوء، ومجموعة من شباب المصريين بالخارج، وشباب من دولتي اليونان وقبرص؛ موضحة أن رسالة منتدى شباب العالم تُعنى بإبراز التعاون الثلاثي ونقله إلى الشباب من الأجيال الجديدة، في ضوء محاوره التي تحتفي بالثراء المتنوع للجذور المكونة للشخصية المصرية.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن الوزارة حرصت أيضًا على الاستفادة من مكانة مصر الدينية؛ حيث قامت بالمشاركة في ملتقى «هنا نصلي معًا» الذي يجمع ممثلي الدول والأديان على أرض مصر، والذي ينادي بالسلام والمحبة من سيناء التي تعد مجمعًا للأديان السماوية الثلاثة.
كما استعرضت الوزيرة أيضًا مبادرة “اتكلم مصري” لتسهيل تعليم اللغة العربية باللهجة المصرية لأبناء المصريين بالخارج، لتغذية شعور الانتماء لديهم وترسيخ الهوية المصرية في نفوسهم، فضلاً عن تنظيم ملتقيات الجيل الثاني والثالث للشباب أبناء المصريين بالخارج من أجل ربطهم بوطنهم الأم مصر وإطلاعهم على كل ما يجري من تطوير وتنمية، مؤكدة أن مصر لديها أبطال في الخارج والداخل مثل الطفل المصري “زين يوسف” محارب السرطان والمقيم بالخارج والذي حضر حفل افتتاح منتدى شباب العالم الحالي، وكذلك “زين” الجندي البطل الذي يتلقى علاجه في أحد المستشفيات العسكرية على إثر إصابته في عملية إرهابية، لكنه صامد وثابت من أجل مصر، بل وقد قام أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج بزيارته في أحد الملتقيات السابقة، ليتعرفوا عن قرب على تضحيات حماة الوطن.
وأشادت وزيرة الهجرة باهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان، مؤكدة أنه دور مهم ويحتاج لتكاتف الجميع وكافة المؤسسات، موضحة ان وزارة الهجرة حملت على عاتقها بناء الشباب المصري بالخارج والحفاظ على هويته، لمنع الإرهاب من الوصول إليه واستغلاله، وهذا هو ما يتم تنفيذه بمعسكرات أبناء الجيلين الثاني والثالث ودورها في التعريف بمقتضيات الأمن القومي والهوية الحضارية والثقافية لمصر.
وخلال الجلسة، أشادت السفيرة نبيلة مكرم أيضًا بدور المنتدى في فتح باب الحوار بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، وتعميق الروابط بين الأجيال الشابة، مضيفة أن مصر قلب العالم جغرافيًا، وقادرة أيضًا على بث رسالة المحبة والسلام كما هو العهد بها منذ فجر التاريخ.