نستكمل ما بدأناه فى المقال السابق من الحديث عن الشأن العام، ومن له حق التحدث فى الشأن العام، وأذكرك عزيزى القارئ بالقاعدة الجديدة التى يرسيها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وكما قلت إنها قاعدة يقبلها العقل وتوافق المنطق السليم، ويؤيدها الواقع، وهى أن الذى يتحدث فى الشأن العام من غير المتخصصين ويصيب فعليه وز، وإن أخطأ فعليه وزران، وهذا بمفهوم المخالفة للقاعدة التى تقول: إن العالم المتخصص إذا اجتهد وأصاب فله أجران على اجتهاده وإصابته فى الاجتهاد، وإذا أخطأ فله أجر واحد على الاجتهاد الذى يملك أدواته، ودلل فضيلته على ذلك بأن غير الطبيب إذا أجرى جراحة لأحد فعليه وزر ويحاسب قانونا هذا إذا نجحت العملية، وإذا فشلت فعليه وزران، وكذلك تغلظ عليه العقوبة بقدر ما ترتب على فشل العملية من آثار قد تصل إلى الموت.السابق بوست