“هذا هو الإسلام”حملة جديدة تطلقها الأوقاف فى جميع أنحاء العالم
الحملة تهدف بيان عظمة دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للدنيا كلها
د. مختار جمعة :
الإسلام قطعة ذهب تحتاج أن نجلي ما علق بها من الغبار المتراكم
كتب – إبراهيم نصر:
أطلقت وزارة الأوقاف حملة عالمية جديدة، تحت عنوان: “هذا هو الإسلام” للتعريف بصحيح الإسلام بعشرين لغة طوال شهر ربيع الأول بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك من خلال المساجد والمدارس العلمية والندوات والمحاضرات، والقوافل الدعوية، والأئمة الموفدين إلى مختلف دول العالم، وشركائها في الحملة من مختلف دول العالم، قصد بيان الوجه الحقيقي السمح لديننا الحنيف: دين الرحمة والتسامح والسلام، وذلك في إطار دور مصر الريادي في نشر صحيح الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي صدرتها الجماعات المتطرفة عن ديننا الحنيف، وفي إطار دور وزارة الأوقاف المصرية في بيان صحيح الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكدت الأوقاف، خلال مؤتمر إطلاق الحملة يوم الخميس الماضى بديوان عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بحضور رموز الإفتاء فى العالم، أن الجماعات المتطرفة توظف الدين لمصلحتها، مشيرة إلى أن الجماعات حرمت القروض البنكية واعتبرتها ربا ولما وصلت إلى السلطة واحتاجت لها احلت القروض وقالت عن الفوائد إنها مصروفات إدارية، فى توظيف للفتوى من أجل مصالحها السياسية.
طالبت الوزارة منابر العالم بمشاركتها حملتها الدعوية العالمية، وبحضور عالمي واسع لإطلاق الحملة بهدف بيان صحيح الإسلام للدنيا بأسرها، مع دعمها بالمقالات والأحاديث الإعلامية ما وسعهم ذلك خدمة لديننا السمح ووفاء لصفحته النقية التي شوهتالجماعات المتطرفة جانبا من نقائها ووجهها المشرق، حيث تنشر الأوقاف لاحقًا خطبة الجمعة الماضية التى تناولت موضوع الحملةمترجمة إلى العديد من اللغات الإنسانية الحية تيسيرا على من يريد أن يستفيد أو يستأنس بترجمتها في محيطه الإقليمي.
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن الإسلام قطعة ذهب لا تحتاج أكثر من أن نجلي ما علق بها أو ران عليها من بعض الغبار المتطاير أو حتى المتراكم، لأن المعادن النفيسة لا تصدأ ولا يصيبها العطب مهما كانت عوامل الزمن وتداعياته وأحداثه وتراكماته، مؤكدا أنه على الرغم مما أصاب صورة الإسلام من جرّاء الجماعات الإجرامية المتطرفة فإنه بفضل الله – عز وجل – ثم بفضل أبنائه المخلصين وعلمائه المتخصصين قادر على محو آثار ذلك كله، وأن يتحدث عن نفسه، وأن يعبر عن حقيقته العظيمة السمحة الحضارية الإنسانية النقية، المتسقة مع فطرة الله التي فطر الناس عليها، القائمة على أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله، وعلى أنه دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للعالم كله، حيث يقول الحق سبحانه: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ”(الأنبياء: 107).
أضاف وزير الأوقاف: إن الإسلام دين يحفظ للإنسان كرامته، فينهى عن الغيبة، والنميمة، والتحاسد، والتباغض، والاحتقار، وسوء الظن لهو دين عظيم، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”(الحجرات: 11). وهذه يدنا ممدودة للتواصل مع كل المحبين لدينهم الحريصين على بيان وجه الحق فيه، وإبراز جوانبه الحضارية العظيمة، لنعمل معا ونغتنم ذكرى مولد الحبيب – صلى الله عليه وسلم – لنقول له: يا سيدي يا رسول الله يامن قلت: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى أن تقوم الساعة” صدقت يا سيدي يا رسول الله فها نحن أتباعك على العهد لم نبدل ولم نغير ولن نبدل ولن نغير ولن نحيد عن العهد والحق قيد أنملة، لا نخشى في الله لومة لائم، نحب الله ونحبك ونحب من أحبك، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا سيدي يا رسول الله نبيا ورسولًا، نقول للعالمين ديننا دين السلام ورسولنا نبي السلام أرسله ربه رحمة العالمين، ودورنا أن نحمل هذه الرحمة للعالمين.
واستكمل الوزير قائلا: حتى تؤتي الحملة ثمرتها بإذن الله تعالى يسعدنا تواصل المؤيدين لها الداعمين لأهدافها من المحبين لدينهم المخلصين له غير المتاجرين أو المتكسبين به الحريصين على بيان أوجه عظمته وإزالة ما ران على بعض صفحاته من تحريف أعدائه أو جهل وتقصير بعض أبنائه، يسعدنا مشاركة كل المخلصين والأصدقاء والزملاء من باب قوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى” وسوف نوافي الراغبين في المشاركة بهاتف وإيميل منسق الحملة وروابطها على موقعنا الرسمي، والله من وراء القصد وهو الموفق والمستعان والهادي إلى سواء السبيل. وصل اللهم وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.