هل تجلس سوريا علي مقعدها في الجامعة العربية في مارس القادم ؟
مبادرة مصرية روسية لإعادة سوريا "إلى الأسرة العربية"
بحسب مانشرته “روسيا اليوم”.. قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي خلال اجتماع مع وفد برلماني مصري برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، كريم درويش، في موسكو، اليوم الخميس: “لدي فكرة ربما غير عادية. يمكننا التفكير في تشكيل فريق عمل ثلاثي الأطراف مع البرلمان السوري”.
وشدد البرلماني الروسي رفيع المستوى على أن مصر شريك استراتيجي لروسيا، وأوضح: “نحن بحاجة إلى إعادة سوريا إلى الأسرة العربية”.
واقترح سلوتسكي عقد اجتماع للجان الحكومية المشتركة التابعة لمجلسي الدوما الروسي والنواب المصري في موسكو أو القاهرة عقب القمة الروسية الإفريقية، التي ستنعقد في 23 و24 أكتوبر بمدينة سوتشي برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ،و فلاديمير بوتين،.
ومنذ أواسط شهر ديسمبر 2018، اتخذت دول عربية خطوات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011 بعد نشوب الأزمة العسكرية السياسية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
ومن أبرز هذه التطورات، الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى العاصمة السورية منذ 2011، والتي قام بها الرئيس السوداني المعزول، عمر البشرير، الذي التقى في دمشق نظيره الأسد، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى سوريا، مع كشف دول أخرى بينها الأردن والعراق عن جهودها لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، الأمر الذي عارضته بشدة قطر التي تمر بأزمة سياسية حادة مع السعودية وحلفائها.
وفي 10 سبتمبر الحالي، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود مشاورات بين الدول العربية حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، فيما ذكر نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، أن بلاده تعمل في هذا الاتجاه، كاشفا عن بعض الإجراءات التي يجب على الحكومة السورية اتخاذها للعودة.