أكدت بعثة الحج السياحى أنها اطمأنت على وصول حجاج السياحة بالكامل وتسكينهم فى مخيماتهم، وقال ناصر تركى عضو اللجنة العليا للحج إن تحركات الحجاج تمت مساء أمس من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات بعدد أكثر من 700 باص مجهز وحديث، وتم دخولهم بجوار مواقع الحجاج، فى انتظار النفرة بعد المغرب للتوجه إلى مزدلفة لصلاة المغرب والعشاء وجمع الجمرات، ثم التوجه بعد منتصف الليل إلى معسكراتهم بمشعر منى للإقامة بأيام التشريق
وأشار تركى إلى أن عملية التصعيد والتسكين تمت بدون عوائق أو مشكلات، وذلك نتيجة التنسيق الجيد مع الجانب السعودى من حيث المسارات وخطوط السير، موضحا أن هناك تعاون على مدار الساعة بين وفد وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة لعملية تصعيد الحجاج لعرفات وخلال تأدية مناسك الحج.
وأشاد ناصر تركى عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، بالمجهودات الكبيرة التى تبذلها بعثة الحج السياحى برئاسة مجدى شلبي، وكيل أول وزارة السياحة، ودعم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة لإنجاح موسم الحج .
وأوضح أنه لأول مرة تقوم الغرفة بالمرور على الحجاج فى أماكن سكنهم لمتابعة الأوضاع على الطبيعة والتأكد من التزام الشركات بتنفيذ برامجها، لافتا إلى أنه خلال المعينات كان ملاحظ وجود تقصير من قبل مؤسسة الطوافة السعودية فى بعض المخيمات وتم التدخل لحلها.
وأوضح أنه فى السنوات القادمة لابد من إعادة النظر لتغيير الخدمات وتطويرها، لتتوافق مع التكلفة التى يدفعها الحاج فى برامج الخمس نجوم، مشيرا إلى أن إجمالى عدد المطوفين السعوديين الذين ينظمون الحج السياحى يبلغ 20 مطوفا.
وشكلت بعثة الحج السياحى 18 لجنة للاطمئنان على الحجاج خلال عملية تصعيدهم لمشعر عرفات استعدادا لتأدية مناسك الحج، وإزالة المعوقات أمامهم لأداء المناسك بسهولة ويسر، خاصة لحجاج برامج البرى والاقتصادى.
وقال مجدى شلبى وكيل ووزارة السياحة، رئيس بعثة الحج السياحى إنه تم إعداد 3 غرف عمليات مركزية مقسمة ما بين البرى والاقتصادى والفاخر وجميعهم على اتصال مباشر لحل المشكلات التى قد تواجه الحجاج اثناء عملية التفويج والعمل على حلها، إلى جانب 3 برامج عبر الهاتف المحمول “أبلكيشن” مع كل مشرف للتواصل مع الغرفة المركزية فى الحالات الطارئة.
وأشار إلى أن 1989 شركة سياحة مصرية بدأت فى تصعيد 36 ألف حاجا سياحة و4 آلاف من الهيئات الى المشاعر المقدسة بمنى وعرفات.
وأكد شلبى أن الوزارة قدمت تقرير عن خطة عمل البعثة السياحية فى المناسك، إلى رئيس بعثة الحج الرسمية، والتى تضمنت آلية عمل الشركات وعددها، ونسب الإشغالات بكل منطقة لإقامة الحجاج بالمملكة، بالإضافة إلى الضوابط المنظمة للعمل وعدد الحجاج.
ولفت إلى أن غرفة الشركات السياحية تواجه أزمة ضيق مساحات المخيمات بمنى، وهى نفس المشكلة المتكررة خلال الأعوام الماضية، حيث لم يلتزم مقدم خدمة الطوافة بالعقد التجارى الموقع مع الجانب المصرى، مشيرا إلى أنه تم تخفيض مساحات مخيمات منى بنحو 20% عن العام الماضى وهو ما سيعرض الشركات لأزمة مع حجاجها.
واقترح عضو اللجنة العليا للحج أن تخضع العقود التجارية بين الشركات السياحية والمطوفين السعوديين العام الجديد لضمانات مالية للحفاظ على حق الشركة والحجاج، مطالبا الحجيج بتفهم الامر حيث ان مشكلة تخفيض المساحات فى مشاعر منى ليست خطأ من الشركات، مضيفا الى ان اللجنة العليا للحج وجهت المشرفين فى الشركات السياحية للتعامل مع الامر بحرفية مؤكدا على ان باقى الخدمات المقدمة من المطوف على درجة عالية من الجودة بخلاف أزمة المخيمات.
وتابع تركى بأن أعداد الحجاج من الدول الإسلامية زادت مع محدودية أراضى المشاعر المقدسة وهو ما يستدعى ضرورة إيجاد حلول خلال الأعوام المقبلة وتفعيل نموذج المخيمات ذات الطابقين.